العراق: المحكمة العليا توقف إجراءات فتح مقر للحزب الديمقراطي في كركوك

المحكمة الاتحادية العليا في العراق تصدر أمراً بإيقاف إجراءات فتح مقر للحزب الديمقراطي في كركوك، وذلك عقب مواجهات دامية أوقعت قتلى وجرحى.
  • حصيلة ضحايا الأحداث في كركوك بلغت 4 قتلى و15 مصاباً.

قرّرت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، اليوم الأحد، إيقاف إجراءات تسليم مقر قيادة العمليات المشتركة في محافظة كركوك شمالي البلاد إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني، بعد يوم واحد من سقوط قتلى وجرحى خلال تظاهرات في المحافظة.

وكانت المحكمة الاتحادية العليا، عقدت جلستها التداولية للنظر في طلب إصدار أمر ولائي بخصوص تسليم مقر العمليات المشتركة في كركوك بناءً على الدعوى المقدّمة إليها بهذا الخصوص.

من جانبها دعت إدارة كركوك المتضررين  من جراء الأحداث، إلى تقديم شكاواهم في مركز شرطة رحيماوه لضمان تعويضهم. 

وقالت في البيان، إنّها تدعو "جميع المتضررين في الأحداث المؤسفة والأليمة التي شهدتها مدينة كركوك أمس السبت إلى تقديم شكاواهم لمركز شرطة رحيماوه، لغرض العمل بأسرع وقت على إتمام طلباتهم، والعمل لضمان الحصول على تعويضات للمتضررين من رئيس مجلس الوزراء".

واليوم، أجرى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اتصالين هاتفيين للبحث في أوضاع محافظة كركوك، مع رئيس مجلس النواب محمد ريكان الحلبوسي، ورئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافيل طالباني.

سقوط قتلى وجرحى في مواجهات دامية في كركوك

وأفاد الناطق باسم قيادة شرطة كركوك، عامر شواني، اليوم الأحد، بأنّ حصيلة ضحايا الأحداث التي شهدتها المحافظة الواقعة شمالي العراق أمس السبت بلغت 4 قتلى و15 مصاباً.

ولفت شواني إلى أنّ "سقوط القتلى والجرحى جاء نتيجة إطلاق الرصاص الحي والتحقيقات جارية لتحديد الجهة المسؤولة".

ورفعت سلطات مدينة كركوك العراقية، اليوم الأحد، حظر التجول وأجّلت تسليم مقر أمني للحزب الديمقراطي الكردستاني، وذلك عقب مواجهات دامية أوقعت قتلى وجرحى.

واندلعت أزمة على خلفية طلب الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى الجيش العراقي، إخلاء مبنى العمليات المشتركة في المدينة، انطلاقاً من أنه كان مركزاً للحزب قبل أن يتخذه الجيش مقراً في تشرين الأول/أكتوبر 2017.

وعقب ذلك، قام مئات المحتجين من العرب والتركمان، في محافظة كركوك، قبل 3 أيام، بقطع طريق أربيل – كركوك، رفضاً لقرار تسليم مقر قيادة عمليات كركوك إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسرور البارزاني، بينما خرج محتجون من الكرد في كركوك مساء أمس، في تظاهرة أخرى احتجاجاً على قطع الطريق الواصل بين محافظتي أربيل وكركوك.

وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي في العراق مقاطع فيديو تُظهر وقوع صدامات واحتكاكات بين محتجين وقوات الأمن العراقية في كركوك، دفعت قوات الأمن إلى إطلاق الرصاص الحي في الهواء لتفريق المحتجين.

ووجّه رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية، محمد شياع السوداني، أمس السبت، بالتريث في إخلاء مقر العمليات في كركوك، كما وجّه بفتح تحقيق لمعرفة أسباب سقوط قتلى وجرحى خلال الأحداث في المحافظة أمس.

من جهته، علّق رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسرور البارزاني، على الأوضاع في كركوك، قائلاً إنّ "مجموعة من المشاغبين قامت، منذ عدة أيام، بقطع الطريق بين أربيل وكركوك، بحجة منع افتتاح مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في كركوك، وعدم السماح للمواطنين بأن يعيشوا حياتهم الطبيعية، كما أنهم خلقوا  أوضاعاً  غير ملائمة،  وخطيرةً  للغاية لأهالي كركوك".

المصدر: الميادين نت + وكالات