للأسبوع الـ 35.. أكثر من 100 ألف متظاهر في تل أبيب احتجاجاً على التعديلات القضائيّة
تظاهر عشرات آلاف المستوطنين في جميع أنحاء الأراضي المحتلة، للأسبوع الـ 35، احتجاجاً على التعديلات القضائيّة، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
وجرت التظاهرة الرئيسية في تل أبيب، حيث تظاهر نحو 100 ألف شخص في مواقع مختلفة في ميدان الديمقراطية، وشارع كابلان في تل أبيب.
وقال منظمو الاحتجاجات إنّ "التصريحات الصادرة عن التحالف ضد الجيش الإسرائيلي والشاباك والموساد وأجهزة الأمن في الأسابيع الأخيرة، تظهر مدى ضخامة الخطر على "إسرائيل"، والاحتجاج هو الطريقة الوحيدة لوقف الدمار".
وكان محلل إسرائيلي قد ذكر أنّ "كفاءة الجيش الإسرائيلي مشكوك فيها لخوض حرب"، وذلك في ظل عدم التحاق مئات الجنود بالخدمة العسكرية، احتجاجاً على التعديلات القضائية وقانون التجنيد الجديد، الذي يُتوقع أن يمنح إعفاءً واسعاً لقطاع الحريديم من الخدمة.
وتسبّبت خطة التعديلات القضائية التي اقترحتها حكومة نتنياهو في كانون الثاني/يناير الماضي، بانقسامٍ حادّ في كيان الاحتلال، وبواحدةٍ من أكبر حركات التظاهر والاحتجاج في تاريخه، والتي امتدّت بشكل واسع إلى المؤسسة الأمنية والعسكرية، وخصوصاً "جيش الاحتياط"، الذي أعلن عدد كبير من أفراده رفض الخدمة العسكرية احتجاجاً، الأمر الذي فكّك "الجيش"، وأدّى إلى "ضرر عميق بكفاءته"، بحسب الإعلام الإسرائيلي.
وتأتي الاحتجاجات ضد التعديلات القضائية، بالتزامن مع احتجاجات عنيفة نظّمها طالبو اللجوء من إريتريا، شهدت اشتباكات حادّة مع الشرطة.
وأصيب أكثر من 170 مستوطناً إسرائيلياً، من بينهم نحو 50 عنصراً من شرطة الاحتلال، وأطلق عناصر الشرطة النار مباشرة على المحتجين، وتم تحطيم نوافذ السيارات والمحال التجارية.
وأتى ذلك على خلفية معارضة المتظاهرين المعارضين للنظام إقامة مهرجان تنظمه سفارة بلدهم الأم في "يد حروتسيم".