نيجيريا: نقابات عمالية تخطط لإضرابات احتجاجاً على ارتفاع تكاليف المعيشة

مؤتمر العمال في نيجيريا يخطط لإضرابٍ إلى أجل غير مسمى احتجاجاً على رفع الحكومة الدعم عن البنزين ما أثّر في ارتفاع تكاليف المعيشة.
  • ازدحام شديد في محطة وقود في نيجيريا (أرشيف)

أكّدت نقابة عمالية نيجيرية، اليوم الجمعة، أنّ النقابات تُخطط لإضرابٍ تحذيري يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين احتجاجاً على ارتفاع تكاليف المعيشة.

وقال مؤتمر العمال النيجيري إنّ "التخطيط للإضراب يأتي بعد أن ألغت الحكومة دعم البنزين".

وأشار المؤتمر الذي يُمثّل ملايين العمال في معظم قطاعات أكبر اقتصاد في أفريقيا بما في ذلك قطاع النفط إلى أنّ هذا الإضراب "سيظهر استعدادنا" لإضراب لأجلٍ غير مسمى سيبدأ في 21 أيلول/ سبتمبر الجاري.

وقال رئيس المؤتمر العمالي النيجيري، جو أجيرو  إنّ الحكومة الاتحادية في نيجيريا رفضت الانخراط والتوصّل إلى اتفاقٍ مع العمال بشأن القضايا المُتعلّقة بعواقب الارتفاع المؤسف في أسعار البنزين الذي أطلق العنان لمعاناة هائلة يتكبّدها العمال والجماهير.

وفي وقتٍ سابق، من آب/ أغسطس الماضي، تظاهر آلاف العمال في العديد من المدن الكبرى في نيجيريا، احتجاجاً على التضخم الجامح الذي أحدثه قرار الرئيس، بولا تينوبو، بإنهاء دعم الوقود.

في 29 أيار/ مايو الماضي، وخلال تنصيبه رئيساً، ألغى تينوبو الدعم على الوقود، ما أدى إلى زيادة أسعار البنزين أربع مرات، وإلى ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية، ووعد تينوبو بإعادة أكبر اقتصاد في أفريقيا إلى المسار الصحيح، مع غرق الدولة الغنية بالنفط في حالة ركود وتضخم وفقر وانفجار الديون.

وكان تينوبو، الملقّب بـ"صانع الملوك"، بسبب نفوذه السياسي الهائل، نظّم حملته الانتخابية، مؤكداً أنّ "دوره" حان لقيادة أكبر اقتصاد في القارة، لكن الرئيس الذي يملك ثروةً ضخمة، رافقته اتهامات كثيرة بالفساد، من دون أن تتم إدانته على الإطلاق، الأمر الذي طالما نفاه أيضاً.

ومنذ عام 2016، تواجه نيجيريا، التي يبلغ عدد سكانها نحو 215 مليون نسمة، أزمةً اقتصاديةً حادة، تفاقمت بسبب جائحة كورونا.

وتعيش دول القارة الأفريقية أوضاعاً اقتصادية واجتماعية وسياسية مضطربة وصعبة، بفعل السياسة الفرنسية الاستعمارية، فعلى الرغم من نيلها استقلالها، ظلت تحت احتلال المستعمر الفرنسي فيما يعرف بـ"الاستعمار الجديد".

وتواصل فرنسا نهب ثروات تلك الدول، ففي نيجيريا مثلاً يعيش نحو نصف سكان في فقر مدقع، بأقل من دولارين في اليوم، على الرغم من توفر احتياطات هائلة من النفط.

وتُعدُّ نيجيريا الوجهة الاقتصادية "المفضلة" لفرنسا في غربي أفريقيا، كما أنّ الرئيس الحالي تينوبو مقرب من نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون.

اقرأ أيضاً: "نهب ثروات وفشل أمني".. عن أسباب طرد فرنسا من أفريقيا

المصدر: الميادين نت + وكالات