المجلس العسكري في الغابون يعلن بريس نغيما قائداً للمرحلة الانتقالية
أعلن قادة المجلس العسكري في الغابون، اليوم الأربعاء، عن اختيار قائد الحرس الجمهوري، الجنرال بريس أوليغي نغيما، قائداً للمرحلة الانتقالية التي ستشهدها البلاد بعد الإطاحة بالرئيس، علي بونغو، ونجاح قادة المجلس في السيطرة على السلطة.
وبرز اسم قائد الحرس الجمهوري، عندما ظهر محمولاً على أكتاف الجنود، بعد ساعاتٍ من إعلان الضباط عزل الرئيس بونغو.
وكان عسكريون في الغابون قد أعلنوا، صباح الأربعاء، نجاحهم في السيطرة على السلطة في البلاد، ووضع بونغو قيد الإقامة الجبرية، وذلك بعد ساعاتٍ قليلة مِن إعلان لجنة الانتخابات فوزه بولاية رئاسية ثالثة، في حين خرجت في شوارع العاصمة ليبرفيل، مظاهراتٍ مؤيدة للانقلاب.
ضباط كبار في الجيش الغابوني يعلنون استيلاءهم على السلطة وإغلاق حدود البلاد.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 30, 2023
تقرير: غدير عبد النبي #الميادين #الغابون pic.twitter.com/v6dWQEtXdF
يُشار إلى أنّ بونغو ظهر بعد إعلان الإنقلاب، في تسجيلٍ مصور من مقر إقامته الجبرية، موجهاً رسالةً خاطب فيها "كل العالم والأصدقاء"، ومُطالباً بالتحرك ضد من قاموا باعتقاله.
وجاء في البيان الأول الذي تمّ فيه إعلان الانقلاب، والذي تلاه الضباط من القصر الرئاسي، عبر قناة "غابون 24"، الإعلان عن إلغاء الانتخابات وحلّ مؤسّسات الدولة، إضافةً إلى إغلاق حدود البلاد حتى إشعارٍ آخر.
وصرّحت المجموعة التي كانت تضم أكثر من 10 ضباط: "نحن قوات الدفاع والأمن المجتمعة ضمن لجنة المرحلة الإنتقالية وإعادة المؤسسات، قرّرنا باسم الشعب الغابوني الدفاع عن السلام، من خلال إنهاء النظام القائم".
ووجّه قادة الانقلاب تهمة "الخيانة العظمى"، إلى أحد أبناء الرئيس المعزول، وأعضاء في الحكومة، بعد اعتقالهم.
يُذكر أنّ التوتر في الغابون تصاعد مِن جرّاء نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية، التي أُجريت السبت، في غياب مراقبين دوليين، إذ سعى بونغو من خلال إعلان فوزه في الانتخابات إلى تمديد حكم عائلته المستمر منذ قرابة 56 عاماً، بينما عملت المعارضة على إحداث تغييرٍ في هذه الدولة الأفريقية الغنية بالنفط والكاكاو، والتي يعاني معظم سكانها مِن الفقر.
وبلغت نسبة المشاركة في الاقتراع في البلاد 56.65%، وفقاً لما أعلنته لجنة الانتخابات، كما قُطعت خدمة الإنترنت، وفُرِض حظرٌ للتجول ليلاً في جميع أنحاء البلاد، في إطار إجراءاتٍ اتخذتها الحكومة قبل إغلاق مراكز الاقتراع.
وكان أحد المرشحين المعارضين، قد تحدّث عن "عمليات تزوير أدارها معسكر بونغو"، قبل ساعات من إغلاق مراكز الاقتراع وإعلان بونغو فوزه في الانتخابات.
واستمر حكم بونغو للغابون طوال 14 عاماً، خلفاً لوالده عمر بونغو، والذي تولّى السلطة قرابة 42 عاماً.
كما يُشار إلى أنّه في 2016، تصاعدت حركة احتجاجٍ عنيفة في الغابون، وأضرم متظاهرون النيران في مبنى البرلمان، رفضاً لفوز بونغو بولايةٍ ثانية.