بذريعة "استكمال التحقيق".. الاحتلال يؤجّل محاكمة الأسير ماهر الأخرس
أجّلت محكمة "سالم" العسكرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي محاكمة الأسير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ماهر الأخرس حتى السادس من الشهر المقبل، بذريعة "استكمال التحقيق"، بحسب مؤسسة مهجة القدس للأسرى والشهداء.
يأتي ذلك في وقت يستمر الأخرس في إضرابه عن الطعام لليوم الثامن على التوالي، رفضاً لاعتقاله التعسفي.
وأكد المتحدث باسم "مهجة القدس" محمد الشقاقي أنّ الأسير الأخرس أكد استمراره في الاضراب المفتوح عن الطعام، مضيفاً أنّ الاحتلال "كان واضحاً منذ اللحظة الأولى للاعتقال، وأحد قادته قال للأخرس إنّ مصيره سيكون كمصير الشهيد خضر عدنان".
وشدّد الشقاقي على أنّ الاحتلال "يحاول قتل الأخرس".
ولفت نادي الأسير، إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسير الأخرس يوم أمس، من زنازين معتقل (الجلمة)، إلى ما يسمى (بمعبار مجدو).
وهذه هي المرة الثانية التي يؤجل فيها الاحتلال محاكمة الأسير، إذ كان من المقرر أن يحاكمه اليوم الأربعاء، بعدما مدّد اعتقاله 7 أيام إضافية.
وأمس الثلاثاء، أفاد الأسير في رسالة بأنّ "ضابطاً صهيونياً حضر وعرّف عن نفسه بأنّه ضابط المنطقة، وسألني إذا كنت آخذ دواء أو أي شيء، فأخبرته أنّي"لا أريد دواءً ولا طعاماً".
بعدها، رد عليه الضابط بالقول: "مصيرك مثل الشيخ خضر، هيك عملنا بالشيخ خضر" (في إشارة إلى الأسير الشهيد الشيخ خضر عدنان).
وأوضح الأسير الأخرس في رسالته أنّه يقبع حالياً "في زنزانة انفرادية ضيقة في عزل تحقيق الجلمة"، وسط محاولات الاحتلال المتكررة للضغط عليه لفك إضرابه.
وأشار الأخرس إلى أنَّه تعرّض أيضاً للشتائم والألفاظ النابية والتهديد بالقتل أثناء التحقيق معه.
أمّا بخصوص وضعه الصحي، فأفاد الأخرس بأنَّه يشعر "بألم شديد في الرأس، ودوار قوي، وضعف في التركيز"، مشدداً على أنَّ فك إضرابه عن الطعام لن يكون إلا بحريته.
بدورها، أشارت زوجة الأسير "أم إسلام"، في وقت سابق، إلى أنّ عائلة الأسير لا تتوقّع إفراج الاحتلال الإسرائيلي عنه، مناشدةً أحرار العالم، عبر شاشة الميادين، لمساندة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وطالبت زوجة الأسير بالاهتمام بقضايا الأسرى في سجون الاحتلال، مؤكّدة وجوب تكثيف جهود نصرتهم والعمل على إطلاع العالم على قضيتهم.
وكان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير الأخرس قد أعلن فجر 23 آب/أغسطس الحالي دخوله في إضراب عن الطعام فور اعتقاله.
وهذه ليست المرة الأولى التي يخوض فيها الأسير الأخرس إضراباً عن الطعام، فقد خاض إضراباً منفرداً استمر 103 أيام بعد اعتقاله عام 2020، رفضاً لاعتقاله الإداري.
وفي 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، علّق الأسير إضرابه بعد اتفاق بإطلاق سراحه في الـ26 من الشهر نفسه.
ويلجأ الاحتلال الإسرائيلي إلى سياسة الاعتقال الإداري كنوع من التعذيب النفسي والضغط على الأسير، كما أنّ جلسات المحاكمة في الاعتقال الإداري تجري بصورة غير علنية، ما يحرم الأسير من حقّه في الحصول على محاكمة علنية.