تقرير: الأفغان الذين تدربوا مع " سي آي إيه" يواجهون مأزقاً قانونياً في الولايات المتحدة
يقول آلاف الأفغان الذين قاتلوا تحت قيادة وكالة المخابرات المركزية لسنوات في أفغانستان، ووفّروا الأمن لضباط المخابرات الأميركية هناك، إنهم يواجهون مأزقاً قانونياً منهكاً في الولايات المتحدة.
وبحسب قناة أن بي سي نيوز الأميركية، فقد تمّ إجلاء نحو 10 آلاف إلى 12 ألف فرد من "وحدة الضربات الوطنية الأفغانية" من أفغانستان، عندما انسحب الجيش الأميركي من البلاد في آب/أغسطس 2021.
لكن تصاريح عملهم في الولايات المتحدة التي امتدت لعامين فقط، من المقرر أن تنتهي في غضون أيام، أو أسابيع مقبلة، ويخشى المحاربون القدامى أنهم لن يكونوا قادرين على إعالة عائلاتهم.
كذلك يشعر بعضهم بالقلق من أن العمل الذي قاموا به لوكالة المخابرات المركزية، قد يضرّ بفرصهم للحصول على "بطاقات التجنيس الخضراء".
وكتب قائد أفغاني سابق في "القوة الضاربة"، الشهر الماضي، رسالة يحذّر فيها المشرّعين، من أن قواته السابقة في "أزمة عاجلة"، ويطالب باتخاذ إجراءات لحل وضعهم.
وقال فيها "من دون مساعدتكم، نحن محاصرون، في الآونة الأخيرة، كانت هناك حالات انتحار داخل مجتمعنا مدفوعة بمشاعر العجز الغامرة التي نشعر بها، حيث تجاهلت حكومة الولايات المتحدة طلباتنا للحصول على مساعدة الهجرة".
"لقد وعدتنا الحكومة الأميركية بوضع قانوني مناسب مقابل خدماتنا في ساحة المعركة".
ومنذ وصولهم إلى الولايات المتحدة قبل عامين، لم يحصل معظم أفراد هذه القوة على تأشيرات الهجرة الخاصة إلى الولايات المتحدة، والتي تم إنشاؤها خصيصاً للأفغان والعراقيين "الذين يعملون لدى الحكومة الأميركية".
ومن دون هذه التأشيرات، لا يستطيع المحاربون القدامى التقدم للحصول على "البطاقات الخضراء"، مما يتركهم في منطقة "رمادية" قانونياً.
وفي حزيران/يونيو الفائت أصدرت وزارة الخارجية الأميركية، تقريرها الذي طال انتظاره، بشأن مراجعة الحرب والانسحاب الأميركي من أفغانستان، والذي لخّص نتائج القرارات التي أدّت إلى الانسحاب، وانتقد كلاً من إدارتي الرئيسين الأميركيين، السابق، دونالد ترامب، والحالي، جو بايدن.
ووصف التقرير الانسحاب بـ"مميت وفوضوي"، لافتاً إلى أنّه "تمّ بهذه الطريقة" بعد ما يقرب من عقدين من الوجود العسكري على الأرض.