"فايننشال تايمز": لولا يوسع تحالفاته في البرازيل ويقترب من الاتفاق مع أحزاب يمينية
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إنّ الرئيس البرازيلي لولا ايناسيو دا سيلفا يقترب من الاتفاق مع اليمين البرازيلي لتقوية أجندته اليسارية، مشيرةً إلى أنّ الحكومة تجري محادثات على الجبهة السياسية مع الأحزاب التي كانت ذات مرة متحالفة مع الرئيس السابق اليميني المتشدّد جاير بولسونارو.
وكشفت الصحيفة أنّ لولا يقترب من إبرام تحالف غير متوقّع مع حزبين يمينيين كانا متحالفين سابقاً مع منافسه المهزوم بولسونارو، في خطوة تهدف إلى تقوية إدارته اليسارية.
ووفقاً للاتفاق مع هذه الأحزاب، سيتنازل لولا عن المناصب الوزارية مقابل الحصول على الدعم في البرلمان، - بحسب الصحيفة - حيث لا يحظى التحالف الذي يقوده حزب العمال بزعامة الرئيس اليساري بأغلبية.
وتابعت الصحيفة نفسها أنه بعد محادثات مطوّلة، من المتوقّع إجراء مفاوضات نهائية هذا الأسبوع بعد عودة لولا من رحلة إلى أفريقيا تضمنت مشاركته في قمة "بريكس" في جوهانسبرغ.
وقال وزير المالية البرازيلي، فرناندو حداد، على هامش قمة "بريكس" إنّ "الإصلاح الضريبي والقواعد المالية الجديدة ستمكّننا من تحقيق نمو أكبر وأكثر استدامة، سواء من الناحية الاجتماعية والبيئية أو التضخّم".
وأشارت "فايننشال تايمز" إلى أنه منذ أن تولى زعيم أكبر ديمقراطية في أميركا اللاتينية ثلاث مرات منصبه مرة أخرى في كانون الثاني/يناير، عارض المجلس التشريعي البرازيلي المجزّأ واليميني عناصر برنامجه، الذي يتضمن زيادة الإنفاق العام، وتشديد الحماية للبيئة والعمال والأقليات.
وتتضمّن الصفقة أن يتنازل لولا عن وزارة لكل من الحزبين اليمينيين، مقابل أن يدعم الحزبان التقدمي والجمهوري في التصويت في المجلس الأدنى مشاريع القوانين التي ترعاها حكومة لولا. إلا أنه لم يتم تأكيد التفاصيل بعد، وقد تدعم الإدارة أيضاً السيطرة على بنك مملوك للدولة، بحسب الصحيفة.
الاتفاق عبارة عن حل وسط، وفقاً للوزير والمتحدث البرلماني الرئيسي باسم لولا، ألكسندر باديلها، من شأنه أن يجلب مجموعات كانت تدعم في السابق بعض خطط الحكومة.
وبحسب باديلها: "نحن نعزز جبهة سياسية يمكن أن توفر المزيد من الاستقرار في الكونغرس. إنه يحمل وزناً كبيراً من النواب والأحزاب التي كانت جزءاً من حكومة بولسونارو، ودعمته خلال الانتخابات، لكنها تبنّت هذا الهدف الاقتصادي المتمثّل في الحفاظ على الديمقراطية وخفض عدم المساواة".
وكان استطلاع أجراه معهد "كويست/جينيال"، قد أظهر ارتفاع نسبة الآراء المؤيدة للرئيس البرازيلي إلى 60%، مقابل حصوله على 51% في نيسان/أبريل. وارتفعت شعبية لولا بعد 8 أشهر من توليه منصبه في البرازيل، وتغلّبه على محاولة انقلاب بعد أسبوع.