أسعار النفط ترتفع بعد تحرّك الصين لدعم اقتصادها
ارتفعت أسعار النفط، اليوم الاثنين، تماشياً مع ارتفاع أسواق الأسهم، بعد أن اتخذت الصين خطواتٍ لدعم اقتصادها، على الرغم من أنّ المستثمرين ما زالوا قلقين بشأن وتيرة النمو، وكذلك ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية والذي قد يثبّط الطلب على الوقود.
وبحلول الساعة 00:49 بتوقيت غرينتش، ارتفع خام برنت 22 سنتاً أو 0.3% إلى 84.70 دولار للبرميل، بينما سجّل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 80.08 دولار للبرميل مرتفعاً 25 سنتاً أو 0.3%.
وقال المحلل لدى "آي جي ماركتس"، توني سيكامور ، إنّ النفط استفاد من مؤشراتٍ إيجابية عند الافتتاح بعد أن خفضت الصين رسوم الدمغة على تداول الأسهم إلى النصف، اعتباراً من اليوم الاثنين في أحدث مُحاولة لتعزيز الأسواق المتعثرة.
وأضاف: "للأسف بعد التخفيض المتواضع لسعر الفائدة (الذي أصدره البنك المركزي الصيني) الأسبوع الماضي، فإنّ الإعلانات المذكورة أعلاه تُعدّ بمثابة إجراء تدريجي آخر لن يُغيّر تشاؤم المستثمرين تجاه الصين".
وقال سيكامور إنّ مؤشر مديري المشتريات الصناعي في الصين المقرر صدوره في وقتٍ لاحق هذا الأسبوع، سيكشف على الأرجح عن المزيد من الأخبار الاقتصادية القاتمة تتعلق بثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وتابع أنّه من المرجّح أن يظل مؤشر مديري المشتريات في منطقة الانكماش للشهر الخامس على التوالي.
وقالت المحللة في "سي إم سي ماركيتس"، تينا تنغ، إنّ سيناريو الهبوط الناعم للاقتصاد الأميركي عزز أسواق الطاقة اليوم الاثنين، على الرغم من إصرار مجلس الاحتياطي الاتحادي على الاستمرار في رفع أسعار الفائدة.
وسجّل الخامان برنت وغرب تكساس الوسيط خسارةً للأسبوع الثاني، يوم الجمعة، بعد أن قال رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي جيروم باول إنّ البنك المركزي الأميركي قد يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة بشكلٍ أكبر لتهدئة التضخم الذي لا يزال مرتفعاً للغاية.
ومع ذلك، ظلّت أسعار النفط فوق 80 دولاراً للبرميل، بدعمٍ من انخفاض مخزونات النفط وتخفيضات الإمدادات من مجموعة أوبك بلس لمنتجي النفط.
وأمس، أعلنت الصين، خفض الضريبة على التعاملات في سوق البورصة إلى النصف، وهو إجراء مهم يهدف إلى استعادة الثقة في ثاني أكبر بورصة في العالم. ويدخل التخفيض حيز التنفيذ اعتباراً من اليوم الإثنين، وهو الأول منذ العام 2008.