إيران: نواصل تخصيب اليورانيوم وفق إجراءات استراتيجية لمواجهة العقوبات

رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي يشير إلى أنّ بلاده من الدول النادرة في العالم التي تمتلك صناعة نووية مستقلة.
  • رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي يزيح الستار عن النويدة "النوكليد" المُشعة سيزيوم 137

أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، اليوم الأحد، أنّ مساعد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، سيزور إيران قريباً، مشيراً إلى أنّ تعامل طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يسير على المسار الصحيح.

إسلامي أبدى خلال إزاحته الستار عن النويدة "النوكليد" المُشعة سيزيوم 137، بمناسبة أسبوع الحكومة في إيران، جاهزية طهران لتوضيح برنامجها النووي لدول المنطقة من أجل التعاون فيما بينها، مشيراً إلى أنّ بلاده لن تتوقف عن تطوير الصناعة النووية.

ولفت إلى أنّ طهران من الدول النادرة في العالم التي تمتلك صناعة نووية مستقلة.

وأزاحت إيران الستار عن النويدة "النوكليد" المُشعة سيزيوم 137، وهو باعث لأشعة "غاما" ويستخدم في العلاج الإشعاعي وفي القطاع الصناعي وخاصة في أجهزة القياس الصناعية.

وأكد سلامي أن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم في إطار السياسات العامة للنظام، ووفق قانون الإجراءات الاستراتيجية لمواجهة العقوبات الذي أقره البرلمان الإيراني، مشدداً على أنّ بلاده "ملتزمة بهذا الإطار وبناءً على ذلك ننفذ إجراءاتنا. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أثارت شكوكاً حول 4 منشآت في إيران، وتم التوصل إلى اتفاق حول منشأتين، ونأمل أن نصل إلى حلّ بخصوص المنشأتين الأخيرتين أيضاً من خلال تواصلنا مع الوكالة الذرية".

إسلامي: نهدف إلى إنتاج 20 ألف ميغاواط من الكهرباء

وأشار إسلامي إلى أنّ أعداء إيران كانوا وما زالوا يعارضون امتلاك طهران الصناعة النوویة، مردفاً أنّ  الصناعة النووية هي صناعة استراتيجية لها دور مباشر في حياة الشعب، كما أنّه لدينا القدرة على تصميم المفاعلات النووية وبنائها وصيانتها إلى جانب دورة الوقود النووي.

وأکد إسلامي أنّ حجر الزاوية في الطاقة الذرية هو الوقود النووي وأساسه التخصيب.

وفي ما يخص زيادة عدد المفاعلات النووية في البلاد، قال إسلامي إنّ هدف طهران  المرحلي هو إنتاج 20 ألف ميغاواط من الكهرباء النووية.

في سياقٍ منفصل، أعلن إسلامي أنّ إيران ستشارك في اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لأنّها عضو رسمي ولديها علاقات جيدة معها، مشدداً على أنّ طهران ستلعب دوراً في مختلف لجان الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ونهاية الشهر الماضي، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إغلاق التحقيق في المنشأة النووية "المشتبه بها" في إيران، والتي تحدّث عنها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في خطاب ألقاه في أيلول/ سبتمبر 2019.

وجاءت خطوة الوكالة بعد أيام من حديث وسائل إعلام إسرائيلية، عن وجود مخاوف لدى الاحتلال الإسرائيلي من اتفاق نووي مرحلي بين إيران والغرب.

وفي وقتٍ سابق، صرّح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أنّ الاتفاق الذي توصّلت إليه إيران والوكالة في آذار/ مارس الماضي كان خطوة في الاتجاه الصحيح، مضيفاً أنّ من مصلحة جميع الأطراف مواصلة مسار التعاون البنّاء مع إيران.

يُشار إلى أنّ أسبوع الحكومة الإيرانية يبدأ يوم 24 آب/ أغسطس، وقد استشهد فيه الرئيس الإيراني الأسبق محمد علي رجائي ورئيس وزرائه محمد جواد باهنر بتفجير إرهابي في مكتب رئاسة الجمهورية في طهران عام 1981.

اقرأ أيضاً: موسكو تتطلع إلى تكثيف الجهود لاستعادة العمل بالاتفاق النووي الإيراني

المصدر: الميادين نت + وكالات