برلماني إيراني: عضوية إيران في "بريكس" أثبتت فشل عقوبات واشنطن
أكّد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، وحيد جلال زاده، أن عضوية ايران في مجموعة بريكس تجسد فشل العقوبات الأميركية.
وقال وحيد زاده، في مقابلة مع وكالة "إرنا"، إنّ "عضوية إيران في مجموعة بريكس هي بمثابة مسمار في نعش العقوبات الأميركية أحادية الجانب".
وأضاف المسؤول الإيراني، اليوم السبت، أنه "من المؤكد أن اتفاقيات مثل بريكس وشنغهاي، التي تسعى إلى تقليص قوة الولايات المتحدة في مجال الاقتصاد وإزالة الدولار، وتشكيل جبهة من الدول المستقلة ضد أحادية الولايات المتحدة، يمكن أن تؤدي إلى اتساع في جبهة المقاومة".
وشارك رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي في الاجتماع الخامس عشر لمجموعة "بريكس" في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، والذي شهد قبول عضوية إيران في المجموعة الدولية.
والتقى رئيسي خلال زيارته برؤساء الصين والبرازيل والسنغال وتنزانيا، ورئيسي وزراء الهند وبنغلاديش.
وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أكّد أمس أنّ "قبول عضوية إيران في مجموعة بريكس يوفّر الأرضية لتحقيق أهداف كبيرة"، موضحاً أنّ "النجاح الكبير في قبول عضوية إيران في مجموعة بريكس يعزز التعددية، ويمكن أن يوفر الأرضية لتطوير الاستراتيجيات الكلية الأخرى للحكومة في تنفيذ الدبلوماسية الديناميكية".
كذلك، رأى أمير عبد اللهيان أنّ "تعدّد التعاون مع مختلف الآليات الدولية، يمكن أن يكون خياراً مناسباً يضمن أقصى قدر من المصالح للدول. ولهذا السبب، فإنّ بعض أعضاء مجموعة بريكس، يواصلون تأدية دور نشط في هذه البنية، على الرغم من علاقاتهم الجيدة مع الغرب".
وأشار كذلك إلى أنّ "مجموعة بريكس، باعتبارها بنية متعددة الأوجه، لديها رغبة كبيرة في تأدية دور مستقل وفعّال على الساحة العالمية، ومن هذا المنطلق، يمكن أن تكون هذه المجموعة أحد الأهداف المرجوة لإيران لمتابعة التعددية إلى جانب التحالفات والهياكل المهمة الأخرى، مثل منظمة شنغهاي، وأوراسيا وسيكا وآسيان، وغيرها في مجال السياسة الخارجية والعلاقات الدولية".
اقرأ أيضاً: بينها إيران والسعودية.. انضمام 6 دول جديدة كأعضاء كاملي العضوية إلى "بريكس"
ورحبّت إيران، الخميس، بقبولها في مجموعة "بريكس" للدول الناشئة، التي ضمت أيضاً مصر والإمارات والسعودية وإثيوبيا والأرجنتين.
وأكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، خلال لقائه نظيره الصيني شي جين بينغ، أنّ "توسّع مجموعة بريكس يبيّن أنّ النهج الأحادي في طريقه إلى الزوال"، مشدداً على أنّ "انضمام إيران لبريكس سيعزز معارضة التكتل للهيمنة الأميركية".
وتمحور المؤتمر، الذي انعقد في جوهانسبرغ (جنوب أفريقيا)، حول إنهاء اعتماد الدول النامية على الدولار الأميركي، فيما أعرب قادة مجموعة "بريكس" في بيانهم الختامي عن قلقهم بشأن استخدام التدابير الأحادية الجانب التي تؤثر سلباً على الدول النامية. وأيّد القادة إجراء إصلاحات في الأمم المتحدة، بما في ذلك مجلس الأمن، من أجل إضفاء المزيد من الديمقراطية والفعالية على المنظمة.
وتسعى مجموعة "بريكس" المكوّنة من (البرازيل، روسيا، الهند، الصين وجنوب أفريقيا) إلى منافسة مجموعة السبع (كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة)، وتعدّ هذه ثاني أخطر محاولة للمنافسة منذ تشكيل "بريكس" في العام 2009، وفق وكالة "بلومبرغ" الأميركية.