شهر على التحولات السياسية في النيجر.. ما أبرز المحطات؟
خلال شهر، مرّت النيجر في عدة أحداث وتحولات، أثارت استياء الغرب، وخصوصاً فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، والجديدة في المفهوم الحالي، بسبب عزل الرئيس محمد بازوم، الذي يُعدُّ رجلها الأول في منطقة الساحل الأفريقي.
كيف بدأت هذه الأحداث، وأبرزها فيما يلي:
- 26 تموز/يوليو: بسبب اتهامات بالفساد والتواطؤ مع الغرب على حساب مصالح البلاد، قرّر الحرس الرئاسي في النيجر، بقيادة الجنرال عبد الرحمن تشياني، احتجاز الرئيس الموالي لفرنسا، محمد بازوم، في القصر الرئاسي، في العاصمة نيامي.
- 27 تموز/يوليو: تسلّم جيش النيجر السلطة في البلاد، بسبب التدهور المستمر للوضع الأمني فيها، بالإضافة إلى سوء الوضعين الاقتصادي والاجتماعي، معلناً إغلاق الحدود البرية والجوية.
ونتيجة للوضع المستجد، توجّه رئيس بنين، باتريس تالون، إلى النيجر المجاورة، من أجل تأدية وساطة بين الأطراف هناك.
وعلى الرغم من إغلاق المجال الجوي، فإن طائرة عسكرية فرنسية هبطت في النيجر، بينما علّقت الأمم المتحدة عملياتها الإنسانية.
اقرأ أيضاً: انقلاب النيجر.. لماذا يُقلق فرنسا والولايات المتحدة الأميركية؟
- 28 تموز/يوليو: تعيين قائد الحرس الرئاسي، عبد الرحمن تشياني، رئيساً للمجلس العسكري الحاكم.
- 29 تموز/يوليو: علّق الاتحاد الأوروبي "مساعداته" الاقتصادية والتعاون الأمني مع النيجر، وعلّقت باريس "مساعدتها" المالية للبلد الأفريقي أيضاً.
- 30 تموز/يوليو: قبيل القمة الأولى للمجموعة الاقتصادية لدول غربي أفريقيا، "إكواس"، بشأن النيجر، هاجم محتجون السفارة الفرنسية في نيامي، رفضاً لتدخلاتها في شؤون النيجر.
بدورها، فرضت "إكواس" عقوبات على النيجر، مهددةً بالتدخل العسكري في حال عدم إعادة بازوم إلى السلطة، في غضون أسبوع.
وبعد القمة، التي عُقدت في أبوجا، عاصمة نيجيريا، التي تتولى رئاسة المجموعة، وصل رئيس تشاد، محمد إدريس ديبي، إلى النيجر في محاولة "لتسوية الأزمة".
- 1 آب/أغسطس: أعلنت بوركينا فاسو ومالي أنّ أي تدخل عسكري ضد النيجر يعني إعلان حرب ضدهما، وحذّرتا من أنّ هذا الإجراء سيؤدي إلى انسحابهما من "إكواس".
وفي المقابل، بدأت فرنسا إجلاء رعاياها من النيجر، بعد اتهامها من جانب المجلس العسكري بالرغبة في التدخل عسكرياً ضده.
- 2 آب/أغسطس: بعد أسبوع على عزل بازوم، أعادت النيجر فتح الحدود مع الجزائر وبوركينا فاسو ومالي وليبيا وتشاد.
بدورها، أكدت روسيا أنّ التهديد باستخدام القوة ضد نيامي لن يساهم في نزع فتيل التوترات، داعيةً إلى حوار وطني داخلي.
اقرأ أيضاً: رئيس مالي يتصل بنظيره الروسي: أهمية الحل السلمي للوضع في النيجر
- 3 آب/أغسطس: أمرت واشنطن بإجلاء جزئي للعاملين في سفارتها في النيجر، بينما دعت بكين إلى حل الخلافات بصورة سلمية عن طريق الحوار.
بدورها، أعلنت السنغال استعدادها للمشاركة في التدخل العسكري إذا قررت "إكواس" ذلك، تزامناً مع وصول وفد من المجموعة إلى النيجر.
من جهته، أوقف المجلس العسكري في النيجر بثّ محطتين إخباريتين فرنسيتين، تزامناً مع ذكرى الاستقلال عن فرنسا.
- 4 آب/أغسطس: ألغى المجلس العسكري عدداً من اتفاقات التعاون العسكري مع باريس، الأمر الذي رفضته الأخيرة.
وفي "إكواس"، وضع قادة دفاع الدول الأعضاء خطةً لتدخل عسكري محتمل في النيجر.
- 5 آب/أغسطس: جمّدت الولايات المتحدة بعض برامج "المساعدات" للنيجر، كما علّقت كندا "مساعدات" التنمية المباشرة للحكومة.
أما الجزائر، فأكد رئيسها، عبد المجيد تبون، أنّ الوضع في النيجر يمثّل "تهديداً مباشراً للجزائر"، رافضاً التدخل العسكري في نيامي، بصورة تامة.
- 7 آب/أغسطس: أغلقت النيجر مجالها الجوي للمرة الثانية، في مواجهة تهديد "إكواس" بالتدخل العسكري.
بدورهما، أرسلت بوركينا فاسو ومالي، الداعمتان للمجلس العسكري، وفداً مشتركاً إلى نيامي.
- 8 آب/أغسطس: انتهت مهلة "إكواس" لإعادة بازوم إلى السلطة، وطلب المجلس العسكري إلى وفد المجموعة العودة إلى نيامي، بينما حشدت الأخيرة 25 ألف جندي استعداداً للتدخل العسكري.
وعيّن المجلس العسكري محمد الأمين زين، وهو اقتصادي ووزير سابق للمالية، رئيساً للوزراء.
في غضون ذلك، زارت نائبة وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، البلد الأفريقي، حيث التقت أعضاء من المجلس العسكري، وقطاعاً واسعاً من "المجتمع المدني"، بينما رُفضت طلباتها للقاء بازوم.
اقرأ أيضاً: تقرير: المساعدات العسكرية الأميركية لأفريقيا فشلت في تعزيز الأمن
- 9 آب/أغسطس: شهد الوضع تصعيداً فرنسياً واضحاً، بحيث هاجم الجيش الفرنسي موقعاً للقوات المسلحة في النيجر، وأعلن المجلس العسكري حالة التأهب القصوى في البلاد.
- 10 آب/أغسطس: شكّل المجلس العسكري حكومةً انتقاليةً جديدةً، تضم 21 وزيراً.
وفي ختام قمتها في أبوجا في نيجيريا، شدّدت "إكواس" على الحل السلمي في النيجر، في حين أكد رئيس ساحل العاج، الحسن واتارا، أنّ المجموعة ستتدخل عسكرياً قريباً.
- 13 آب/أغسطس: قررت "إكواس" إرسال لجنة إلى نيامي لمقابلة المجلس العسكري.
- 15 آب/أغسطس: استدعى المجلس العسكري في النيجر سفيره في أبيدجان، في إثر تصريحات رئيس ساحل العاج بشأن التدخل العسكري.
- 16 آب/أغسطس: رفض الاتحاد الأفريقي استخدام القوة في النيجر.
وفي نيامي، تواصلت الدعوات إلى مبادرة تجنيد دعماً للجيش.
- 19 آب/أغسطس: أرسلت مالي وبوركينا فاسو مقاتلات ومروحيات هجومية دعماً لجيش النيجر، وأعلن المجلس العسكري أنّ أي تدخل عسكري سيُعدُّ احتلالاً، وقال إنّ الفترة الانتقالية ستستغرق 3 أعوام.
كذلك، وصلت السفيرة الأميركية الجديدة، كاثلين فيتزغيبون، إلى نيامي، من دون تقديم أوراق اعتمادها، بينما عاد وفد "إكواس" إلى النيجر، حيث التقى الرئيس المعزول.
- 21 آب/أغسطس: رفضت "إكواس" مقترح المجلس العسكري بشأن مدة 3 أعوام فترة انتقالية
- 22 آب/أغسطس: رفضت الجزائر منح فرنسا رخصةً لعبور أجوائها من أجل تنفيذ هجوم محتمل ضد النيجر.
اقرأ أيضاً: تقرير: انقلاب النيجر ينفض الاستعمار الفرنسي ويتسبب له بانتكاسة
- 23 آب/أغسطس: الاتحاد الأفريقي يعلّق مشاركة النيجر في جميع نشاطاتها.
- 24 آب/أغسطس: أوفدت الجزائر مسؤولاً في وزارة الخارجية إلى النيجر في إطار جهود للوساطة، بينما أجازت الأخيرة لبوركينا فاسو ومالي التدخل في أراضيها، في حال تعرّضها لعدوان.
- 26 آب/أغسطس: طلب المجلس العسكري إلى السفير الفرنسي، سيلفان إيت، مغادرة البلاد في غضون 48 ساعةً.
- 27 آب/أغسطس: أمر رئيس الأركان في النيجر، موسى سالاو بارمو، الذي عيّنه المجلس العسكري، بوضع القوات المسلحة في حالة تأهب قصوى، وذلك للمرة الثانية منذ عزل بازوم، من أجل تجنّب المفاجأة العامة، وضمان الرد الملائم، مع تزايد التهديدات بالعدوان.
تجدر الإشارة إلى أنّ شعب النيجر يُبدي على الدوام دعمه المجلس العسكري الحاكم، من خلال تظاهرات حاشدة خرجت أكثر مرة خلال هذا الشهر.
ومع مضي المجموعة الاقتصادية لدول غربي أفريقيا في تهديدها بالتدخل العسكري في البلاد، إلامَ ستؤول الأوضاع في النيجر خلال الفترة المقبلة؟