"انتلجنس أونلاين": الاستخبارات الأميركية تعاني في استراتيجيتها تجاه الصين

أنشأت وكالة الاستخبارات المركزية بقيادة ويليام بيرنز، ووزارة الخارجية برئاسة أنتوني بلينكين، "مركز المهمة الصينية (CMC)" و "دار الصين" للتركيز على بكين، منذ العام 2021، لكنها لاتزال تعاني وتتخبط في فهم الاستراتيجية الصينية.
  • صورة من افتتاح أنتوني بلينكن لـ "دار الصين"

يتضمن قانون تفويض الدفاع الوطني (NDAA)، وقانون تفويض الاستخبارات (IAA) لعام 2024، الذي يتم إنجازه حالياً في الكونغرس الأميركي، مجموعة من الطلبات الجديدة من المشرعين إلى مجتمع الاستخبارات بشأن نوايا الصين.

وبحسب موقع "انتلجينس أونلاين"، تضع هيئات المخابرات الأميركية حالياً اللمسات الأخيرة على العديد من التقارير المتعلقة ببكين، والتي من المقرر نشر نسخها التي رفعت عنها السرية، بحلول نهاية العام.

ومع ذلك، لا تزال وكالات الاستخبارات تكافح لتزويد صانعي القرار في الولايات المتحدة، بإجابات واضحة على استفساراتهم العديدة عن الصين، على الرغم من تكريسها موارد هائلة لهذه المهمة.

وبالرغم من نجاح المخابرات الأميركية، وفق الموقع، بتوقع قرار الكرملين بالدخول إلى أوكرانيا، فإنها لا تزال تعاني في فهم نوايا كبار قادة الصين.

وفي عام 2021، أنشأت وكالة الاستخبارات المركزية بقيادة ويليام بيرنز، ووزارة الخارجية برئاسة أنتوني بلينكين على التوالي، "مركز المهمة الصينية (CMC)" و "دار الصين" للتركيز على بكين.

وإلى جانب إجراء تغييرات داخلية وزيادة القدرات التقنية، حدّد المسؤولون التنفيذيون السابقون في الاستخبارات، الموارد البشرية باعتبارها محوراً رئيسياً لتطوير مستوى الخبرة، مقارنة بتلك التي اكتسبها "خبراء الكرملين" في وكالة الاستخبارات المركزية فترة الحرب الباردة.

وبتحريض من البيت الأبيض والكونغرس، كانت وكالات الاستخبارات تتطلع إلى تكييف سياسات التوظيف والتدريب الخاصة بها، للاستجابة بشكل أفضل للتحديات الجديدة، التي جلبها التنافس بين الولايات المتحدة والصين، خاصة في القضايا التكنولوجية والاقتصادية.

لكنهم لا يزالوا يواجهون مهمة شاقة، إذ تعاني وكالة الاستخبارات المركزية لجذب "خبراء تشونغنانهاي" (نسبة إلى اسم مقر إقامة الزعيم الصيني شي جين بينغ، تشونغنانهاي.

وعليه، استقال بالفعل المجندون الواعدون من "مركز المهمة الصينية"، كما استقال كيم لين، أول رئيس أركان للمركز، في نهاية العام الماضي بعد 18 شهراً فقط قضاها في وظيفته. كذلك يفشل "مركز المهمة الصينية" بإيجاد الموظفين المؤهلين والخبراء، الذين يعملون على جمع المعلومات الاستخباراتية عن الصين.

أما "البيت الصيني"، التابع لوزارة الخارجية الأميركية، والذي يجمع طاقماً متنوعاً من الدبلوماسيين وضباط المخابرات السابقين، والباحثين والخبراء الاقتصاديين من القطاع الخاص وعلماء البيانات، فوضعه ليس أفضل، إذ ترك مديره ريك ووترز، المديرية بعد 8 أشهر فقط من انضمامه، ولم يعين بلينكن حتى الآن بديلاً له.

وأثار إسقاط منطاد تجسس صيني في 4 شباط/فبراير بعد عبوره إلى الأراضي الأميركية، مجموعة من الأسئلة المحيّرة الجديدة للأميركيين، بخصوص بكين وعملية صنع القرار فيها.

كذلك، كشف الحادث، عن عدم وجود حوار بين واشنطن وبكين، سواء على المستوى العسكري أو الاستخباراتي.

وعلى الرغم من هذا الفشل في المؤسسات المكلفة بفهم الصين، تعتزم حكومة الولايات المتحدة تكثيف استراتيجيتها الرامية إلى معرفة "الوجه الحقيقي" لبكين، وفق الموقع، بما في ذلك الإنفاق العسكري، ورفع السرية عن أنشطة الصين في أفريقيا.

اقرأ أيضاً: الاستخبارات الأميركية: الصين أولويتنا القصوى.. وكييف لن تصمد بدون دعم

المصدر: انتلجنس أونلاين