صنعاء: قضية المرتبات تهدّد جدياً وقف إطلاق النار الهش

عضو وفد صنعاء المفاوض، عبد الملك العجري، أكّد أنّ تعقيد الحلول "بشأن تسليم رواتب الموظفين" يعني أنّ "الأمور ستأخذ مساراً تصعيدياً، وهو ما لا نتمناه"، مشدداً على أنّ "قضية المرتبات تهدّد جدياً وقف إطلاق النار الهشّ".
  • عضو وفد صنعاء المفاوض عبدالملك العجري (وسط)

أكّد عضو وفد صنعاء المفاوض، عبد الملك العجري، في تصريح اليوم الخميس، أنّ "الوضع الآن في منطقة حرجة". وإذا أوصل تحالف العدوان الأمور إلى طريق مسدود، فإنّ الأمور "ستأخذ مساراً تصعيدياً".

وأضاف العجري أنّ تعقيد الحلول "بشأن تسليم رواتب الموظفين" يعني أنّ "الأمور ستأخذ مساراً تصعيدياً، وهو ما لا نتمناه"، مؤكداً أنّ "قضية المرتبات باتت مهدداً جدياً لوقف إطلاق النار الهشّ".

وأوضح عضو وفد صنعاء المفاوض أنّ "انقطاع المرتبات، وإن كان سببه العدوان، إلا أن مسؤولية استعادة حق الموظفين الأساسي في المرتبات تقع على عاتق السلطة والحكومة الوطنية، وهذه حقيقة لا جدال فيها".

وأشار العجري إلى أنه "من واقع مسؤولية حكومة صنعاء بشأن استعادة رواتب الموظفين، ركّز الوفد الوطني، وخلفه القيادة السياسية، جهودهما من أجل استعادة هذا الحق بوسائل سلمية، والوضع الآن في منطقة حرجة".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

اقرأ أيضاً: صنعاء: تعثّر المفاوضات سببه التحالف ونؤكد منح فرصة أخيرة لجهود الوساطة

وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشّاط، قال، الأحد، إنّ "صبر الشعب اليمني قارب على النفاد"، مؤكداً أنّ "من حق الشعب أن يدافع عن نفسه إذا أغلق العدو أبواب السلام".

ولفت المشّاط إلى أنّه "لم يعد من المقبول استمرار الحصار والعدوان في اليمن"، رافضاً تحويل الاستحقاقات الإنسانية، المتمثّلة بصرف مرتبات موظفي الدولة كافة، وفتح مطار صنعاء الدولي، وإزالة كل القيود المفروضة على ميناء الحديدة، إلى محل تفاوض.

وأكّد أنّ "صنعاء مع السلام العادل، الذي يضمن حقوق الشعب اليمني، وأثبتت ذلك خلال الفترة الماضية".

وأشار المشّاط إلى أنّه بات على دول العدوان أن تثبت جديتها في السلام من خلال تقديم الخطوات العملية بشأن تنفيذ مطالب الشعب اليمني، المتمثّلة بالملف الإنساني كأولوية إنسانية ومحقة.

وكان قائد حركة أنصار الله في اليمن، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أكد، في وقتٍ سابق، أنّ استمرار الحصار والخراب والسعي لتفكيك البلد واستقطاع أجواء واسعة منه، أمور لا يمكن أن تمر"، مضيفاً: "أفسحنا المجال للوساطة بالقدر الكافي".

وأضاف الحوثي: "إذا كانوا يريدون السلام، فطريق السلام واضحة، وليس هناك أي شروط تعجيزية من جانبنا".

وكان وفد عُماني رعى مباحثات في صنعاء، بين حكومة صنعاء ووفد سعودي رسمي برئاسة سفير المملكة لدى اليمن محمد آل جابر، في شهر نيسان/أبريل الماضي، استمرت 6 أيام، بحثت في الملف الإنساني وإيقاف العدوان على اليمن وبدء عملية سياسية يمنية شاملة.

اقرأ أيضاً: هل تنجح الوساطة العُمانية في إنعاش السلام؟

المصدر: الميادين نت + وكالات