آبي أحمد بعد انضمام إثيوبيا إلى "بريكس": يمكننا أن نربط المجموعة بأسواق شرقي أفريقيا

رئيس وزراء إثيوبيا يعلن أنّ بلاده تهدف إلى أن تصبح مركزاً للتواصل في القارة الأفريقية، مؤكداً أنّ التعددية تطلب تنوّع الأصوات والمصالح.
  • آبي أحمد بعد انضمام إثيوبيا إلى "بريكس": نطمح لأن نصبح مركزاً للتواصل في أفريقيا

قال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، اليوم الخميس، إنّ أديس أبابا "تهدف إلى أن تصبح مركزاً للتواصل في القارة الأفريقية، ويمكنها أن تربط مجموعة بريكس بأسواق شرقي أفريقيا"، وذلك في كلمة له في ختام القمة الـ15 لـ"بريكس".

كذلك، أكد أحمد أنّ "التعددية تتطلب الشمولية والتعاون، وتنوّع الأصوات والمصالح. ومن خلال إعلاء الأصوات من مختلف أنحاء العالم، يمكننا العمل بشكل تعاوني من أجل عالم عادل ومسالم".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وأمس الأربعاء، أشاد أحمد، بإعلان مجموعة "بريكس" الموافقة على انضمام بلاده إلى المجموعة، مضيفاً أنّ بلاده مستعدة للتعاون مع الجميع من أجل نظام عالمي شامل ومزدهر.

وقال آبي أحمد في منشور على منصة "X": "إنّها لحظة عظيمة لإثيوبيا حيث يؤيد زعماء بريكس انضمامنا إلى هذه المجموعة اليوم".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وكان أحمد قد وصل أمس الأربعاء إلى جوهانسبرغ، في جنوبي أفريقيا، حيث عقدت "بريكس" قمتها. ويُذكر أنّ إثيوبيا، التي تملك أحد الاقتصادات الأسرع نمواً في أفريقيا، قدّمت طلباً رسمياً للانضمام إلى المجموعة في حزيران/يونيو الماضي.

وفي وقت سابق من اليوم، انضمت 6 دول إلى "بريكس"، كأعضاء كاملي العضوية، هي إثيوبيا وإيران ومصر والأرجنتين والسعودية والإمارات.

وهنّأ الرئيس الصيني، إلى جانب باقي قادة المجموعة، الدول التي انضمت إليها، وحسمت قرارها بالتعامل مع الدول المتقدمة والصاعدة.

اقرأ أيضاً: لافروف في ختام قمة "بريكس": نخطط لنظام مالي بديل.. لن نرتبط بالدولار واليورو

وأمس الأربعاء، أعلنت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، ناليدي باندور، أنّ دول مجموعة "بريكس" اتفقت على توسيع المجموعة، واعتمدت وثيقةً تحدّد المبادئ المتعلقة بضم أعضاء جدد.

من جهتها، قالت رئيسة مجلس أعمال مجموعة "بريكس"، بوسي مابوزا، إنّ ثمة اهتماماً بفتح العضوية في "بريكس" أمام شركاء جدد.

وقال مسؤولون في جنوب أفريقيا إنّ أكثر من 20 دولةً قدّمت طلبات رسمية للانضمام إلى المجموعة، التي تمثّل حالياً 40% من سكان الأرض، وربع الاقتصاد العالمي.

وبعد أن كان حجم اقتصاد مجموعة "بريكس" نحو 26 تريليون دولار، بما يمثّل نحو 25.6% من حجم الاقتصاد العالمي في 2022، سيصبح حجمه بعد انضمام الدول الست الجديدة نحو 29 تريليون دولار، بما يمثّل نحو 29% من حجم الاقتصاد العالمي.

 وفي بيانها الختامي، أكدت "بريكس" التزامها "تعزيز وتحسين الحوكمة العالمية من خلال تشجيع نظام أكثر مرونة وفعالية وكفاءة.. نظام دولي متعدد الأطراف ديمقراطي وخاضع للمساءلة".

كما دعا البيان إلى "زيادة مشاركة الأسواق الناشئة والدول النامية في المنظمات الدولية ومنتديات متعددة الأطراف"، وأعرب عن مواصلة التعاون داخل الرابطة لتعزيز الترابط بين سلاسل التوريد وأنظمة الدفع من أجل تحفيز تدفقات التجارة والاستثمار".

وانطلاقاً من أنّ دول "بريكس" تنتج ثلث الغذاء في العالم، أكد البيان التزام المجموعة بتعزيز التعاون في مجال الزراعة وتطويرها لتحسين الأمن الغذائي.  

هذا وقدّرت  دول "بريكس" الاهتمام الكبير الذي أبدته دول الجنوب العالمي بعضوية "بريكس"، كما أعربت عن دعمها الكامل لروسيا، فيما يتعلق برئاستها لمجموعة "بريكس"، في عام 2024، وعقد القمة الـ 16 في مدينة قازان الروسية.

اقرأ أيضاً: رئيسي بعد انضمام إيران إلى "بريكس": توسّع المجموعة يبين أنّ الأحادية إلى زوال

وكانت قمة مجموعة "بريكس" قد انطلقت، الثلاثاء الماضي، في جوهانسبرغ، إحدى مدن جنوب أفريقيا، وسط تطلّع عدد من الدول إلى الانضمام إلى التكتل الاقتصادي، في سياق من الانقسامات على الساحة الدولية، عزّزتها الحرب في أوكرانيا.

واجتمع أكثر من 40 رئيس دولة وحكومة من دول الجنوب، وكثير منهم شجبوا لسنوات، النظام الدولي الذي يقوده الغرب لتهميشهم، لحضور القمة السنوية الـ15 لقادة مجموعة "بريكس".

وخلال القمة، ناقش قادة المجموعة مجموعة الآليات والإجراءات التي تسعى لإنهاء الهيمنة الغربية على الساحة الدولية، إضافة إلى إنهاء هيمنة الدولار.

وتسعى مجموعة "بريكس" المكوّنة من (البرازيل، روسيا، الهند، الصين وجنوب أفريقيا) إلى منافسة مجموعة السبع (كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة)، وتعدّ هذه ثاني أخطر محاولة للمنافسة منذ تشكيل "بريكس" في العام 2009، وفق وكالة "بلومبرغ" الأميركية.

المصدر: وكالات + الميادين نت