كردستان العراق: مقتل 7 عناصر من حزب العمال في هجوم مسيّرة تركية
قُتل 7 عناصر من حزب العمال الكردستاني، اليوم الخميس، في ضربة نفّذتها طائرة مسيّرة تركية، على إقليم كردستان، شمالي العراق، بينما يزور وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الإقليم.
وأفاد جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان في بيان بأنّ الطائرة المسيّرة التابعة للجيش التركي استهدفت سيارة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني، في منطقة سيدكان، بمحافظة أربيل، بالقرب من الحدود الإيرانية.
وبعد وقت قصير من الغارة، التقى وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، ورئيس الحكومة، مسرور بارزاني، في أربيل، عاصمة الإقليم.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع بارزاني، قال فيدان "إنّنا تمكّنا من حسم هذه القضية (محاربة حزب العمال الكردستاني) بصورة نهائية في تركيا".
ولفت فيدان إلى أنّ "حزب العمال الكردستاني يختبئ حالياً في الأراضي العراقية"، مؤكداً العمل "مع بغداد وأربيل لحماية العراق من الحزب".
والثلاثاء الماضي، حثّ فيدان، خلال زيارته بغداد، الحكومة العراقية على تصنيف الحزب "منظمةً إرهابيةً"، كما فعلت أنقرة وحلفاؤها الغربيون.
ومن المقرّر أن يزور الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، العراق خلال الأسابيع المقبلة، إلا أنّه لم يتمّ إعلان موعد محدد حتى الآن، وفق ما أفادت به الحكومة العراقية.
وتشنّ أنقرة، التي تقيم قواعد عسكريةً في شمالي العراق منذ 25 عاماً، عمليات عسكرية ضدّ الحزب الكردستاني، المتمركز في مخيمات تدريب وقواعد خلفية، شمالي العراق.
وازدادت في الآونة الأخيرة الهجمات التركية على أراضي كردستان العراق، والتي تستهدف مسلحين من حزب العمال الكردستاني.
وقبل نحو أسبوعين، أعلنت سلطات إقليم كردستان العراق مقتل 3 من عناصر حزب العمال الكردستاني، في قصف نفّذته مسيّرة تابعة للجيش التركي، بالقرب من منطقة نالباريز، في قضاء بنجوين في محافظة السليمانية، في الطريق المؤدي إلى الحدود مع إيران.
وأضاف البيان أنّ الغارة أدت إلى "مقتل مسؤول كبير في حزب العمال الكردستاني ومقاتل وسائق السيارة".
وفي الـ9 من آب/أغسطس الحالي، أعلنت سلطات الإقليم مقتل عنصرين من الحزب، بالإضافة إلى إصابة 4 آخرين بجروح، في قصف نفّذته مسيّرتان تُركيتان.
وقبل ذلك، في الـ6 من الشهر نفسه، قالت مصادر أمنية كردية عراقية إنّ هجوماً تركياً، عبر طائرة مسيّرة، أسفر عن مقتل أحد مسؤولي الحزب، وإصابة آخر في محافظة السليمانية شمالي العراق.
وأوضح مصدر أمني أنّ الضربة استهدفت موقعاً لحزب العمال الكردستاني، في بلدة جمجمال غربي مدينة السليمانية.
يُذكر أنّ لتركيا 11 قاعدةً عسكريةً رئيسة في العراق، بالإضافة إلى 19 معسكراً تابعاً لها. وإلى جانب التحركات العسكرية في القواعد والمقارّ التركية في العراق، تنشط الاستخبارات التركية التي تدعم الأعمال العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني.