"يديعوت أحرونوت": بسبب منع نتنياهو.. غالانت لن يلتقي أحداً في واشنطن
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، بأن وزير الأمن في حكومة الاحتلال يؤاف غالانت توجّه في ساعة مبكرة من فجر اليوم الخميس إلى الولايات المتحدة الأميركية، في وقت لم تُوجه أي دعوة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وفي التفاصيل، ذكر موقع "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلي أن غالانت سيسافر إلى الولايات المتحدة من دون أن يلتقي أي مسؤول أميركي بسبب منع نتنياهو".
ولفتت الصحيفة إلى أن وزير الأمن الذي "اضطر" في الماضي إلى السفر إلى بروكسل من أجل الاجتماع بوزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، "لن يجتمع" في زيارته الجديدة إلى واشنطن بأي مسؤول في إدارة بايدن.
والسبب، بحسب الصحيفة، أنّ نتنياهو لا يسمح باجتماعات مهنية لوزراء في واشنطن، ما دامت "لم تتم دعوته بعد".
وأشارت إلى أنّ نتنياهو يمنع الوزراء من السفر إلى واشنطن إلى أن يتلقى بنفسه دعوة إلى البيت الأبيض، قائلةً: "منذ أن انتُخب لولاية سادسة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، فإن الدعوة لم تأتِ".
أمّا الهدف المركزي للزيارة، وفقاً لـ"يديعوت أحرونوت"، هو المشاركة في حفل تبرعات "لرفاه جنود الجيش الإسرائيلي في النظامي والاحتياط".
وبحسب الموقع ذاته، فإن غالانت قد يلتقي سكرتير أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وسفراء دول مجلس الأمن، ويقدم إحاطة أمنية لهم من دون توضيح ماهيتها. ومن المتوقع، بحسب الصحيفة، أن يبحث غالانت التوتر مع لبنان على خلفية تمديد تفويض اليونيفيل.
يذكر أن نتنياهو قال سابقاً إنّ السؤال بشأن عدم زيارته إلى واشنطن يجب طرحه على الرئيس الأميركي جو بايدن، مؤكداً أنّ ذلك لم يمنع الاتصال الوثيق والتعاون بين البلدين.
وفي مقابلة مع صحيفة "جيروزاليم بوست"، قال نتنياهو إنّ "هناك أشياء تختلف عليها تل أبيب وواشنطن".
وكان بايدن قد قال في آذار/مارس إنّه لا ينوي دعوة نتنياهو إلى البيت الأبيض في الفترة القريبة، وعبّر في حينها عن قلقه بشأن التعديلات القضائية، وما أفضت إليه من احتجاجات عمّت شوارع فلسطين المحتلة وأحداث عنف جرت في إثر ذلك.
وردّ نتنياهو في حينها على بايدن بالقول إنّ "إسرائيل تتخذ قراراتها وفق إرادة مستوطنيها، وليس استناداً إلى ضغوط خارجية، بما في ذلك أفضل أصدقائنا".
وعلى غرار تصريحات نتنياهو، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في وقت سابق متوجهاً إلى الأميركيين: "عليهم أن يفهموا أن إسرائيل دولة مستقلة، وليست نجمة أخرى في علم الولايات المتحدة".
وتحدث الإعلام الإسرائيلي والأميركي على حد سواء عن العلاقة المتردية بين واشنطن و"تل أبيب" في الآونة الأخيرة. وقالت صحيفة "فورين بوليسي" في هذا الشأن إنّ "العلاقة بين واشنطن وإسرائيل لم تعد منطقية".