الإكوادور تختار رئيساً جديداً وسط موجة عنف غير مسبوقة

بعد اغتيال أحد أبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية في الإكوادور، الناخبون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد ومجلس تشريعي، فيما تواجه البلاد عصابات تهريب المخدّرات وارتفاع معدلات البطالة والهجرة.
  • الانتخابات في الإكوادور يخيّم عليها اغتيال أحد أبرز المرشحين فرناندو فيافيسينسيو

يتوجّه الناخبون في الإكوادور، اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد ومجلس تشريعي، وذلك بعد أكثر من أسبوع على اغتيال المرشح فرناندو فيافيسينسيو خلال حملته الانتخابية وفرض حالة الطوارئ في البلاد، وعلى خلفية موجة عنف غير مسبوقة مرتبطة بتجارة المخدرات التي تتوسّع في البلاد.

وتجري هذه الانتخابات بعد 12 يوماً على قتل فيافيسينسيو، الصحافي السابق الذي كان يبلغ 59 عاماً، والذي جاء في المركز الثاني في استطلاعات الرأي بشأن نوايا التصويت، برصاص مجموعة من القتلة الكولومبيين أثناء مغادرته تجمّعاً انتخابياً في كيتو.

وشكّل اغتيال مرشّح الحزب الوسطي صدمة للبلاد، كما أعاد خلط أوراق الانتخابات التي لا يبدو أن أيّاً من مرشّحيها الثمانية قادر على الفوز بالغالبية المطلقة، وتجنّب جولة ثانية في 15 تشرين الأول/أكتوبر.

وضربت آفة تهريب المخدّرات خلال السنوات الأخيرة الإكوادور التي عُرفت لوقت طويل بأنّها واحة سلام في أميركا اللاتينية، إلى حدّ تهديد استقرار المؤسسات.

إضافة إلى العنف الذي تشهده البلاد، تقع الإكوادور أيضاً تحت وطأة أزمة مؤسساتية حرمتها من دور البرلمان خلال الأشهر الثلاثة الماضية بعد قرار الرئيس المحافظ المنتهية ولايته غييرمو لاسو بحلّه والدعوة إلى انتخابات مبكرة لتجنّب توجيه تهم بالفساد إليه.

اقرأ أيضاً: الإكوادور: 12 قتيلاً في تجدد أعمال العنف بين العصابات

ويخوض 8 مرشحين السباق الانتخابي على أعلى منصب في البلاد، وتعهّد المرشحون بالتصدي للجريمة التي ارتفعت معدلاتها بشكلٍ حاد، وتلقي الحكومة الحالية باللوم في ذلك على عصابات المخدرات، كما وعدوا بتحسين الاقتصاد المتعثر الذي تسببت تداعياته في ارتفاع معدلات البطالة والهجرة.

وستكون صورة فيافيسينسيو موجودة على أوراق الاقتراع لا صورة كريستيان زوريتا البالغ 53 عاماً والذي اختير مكانه، إذ إن موعد الاقتراع لم يسمح بطباعة أوراق جديدة.

وتعتبر لويزا غونزاليس من معسكر الرئيس السابق رافائيل كوريا المرشحة الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات، يليها الناشط البيئي المحلي ياكو بيريز، ونائب الرئيس -الألماني المولد- أوتو زونينهولتسنر.

ويحتاج المرشح إلى الحصول على نسبة 50% من الأصوات، أو 40% مع التقدّم بفارق 10 نقاط على أقرب المنافسين، للفوز من الجولة الأولى. وبخلاف ذلك، ستعقد جولة إعادة في 15 تشرين الأول/أكتوبر.

وسينتخب الرئيس الجديد حتى أيار/مايو 2025، التاريخ الذي كان من المفترض أن تنتهي فيه ولاية لاسو.

وبالتزامن مع انتخاب رئيس جديد، تمّت أيضاً دعوة الأكوادوريين، المؤهلين للتصويت البالغ عددهم 13 مليوناً، لاختيار أعضاء الجمعية الوطنية (البرلمان) والتصويت على استفتاءين، أحدهما بشأن إنتاج النفط في حديقة ياسوني الوطنية في منطقة الأمازون، والآخر يتعلق بالتعدين في الغابات المطيرة التي تقع على ارتفاع أكثر من 3 آلاف قدم في تشوكو أندينو.

المصدر: الميادين نت + وكالات