مسؤول سابق في "جيش" الاحتلال: حوارة أصبحت رمزاً للمقاومة والنضال
حذّر قائد المنطقة الوسطى السابق في "جيش" الاحتلال، لواء الاحتياط غادي شامني، من أنّ في حوارة، الواقعة جنوبي نابلس، "مشاعر انتقام قوية جداً، وهذا واضح تماماً".
وأضاف شامني أنّ حوارة "أصبحت رمزاً للفلسطينيين.. أصبحت رمز مقاومة ونضال"، مشيراً إلى أنّ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي يعمل في "بيئة حكومية معادية، تصعّب العمل عليه كثيراً".
وتابع: "كل الهجمات على مسؤولي الجيش الإسرائيلي، وعلى قائد المنطقة الوسطى.. توجد هنا حكومة فيها جهات تؤجّج النيران علناً".
وتوقع قائد المنطقة الوسطى السابق "استمرار التصعيد على الأرض"، معتبراً أنّ ما يجري الآن هو مجرد "برومو".
كذلك، قال شامني إنّ الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، "يفهم ما الذي يحدث"، وأضاف: "إنّهم يشدّون الحبل طوال الوقت. إنّهم يفهمون أنّه يوجد ضعف هنا، وحكومة تخاف من ظل نفسها".
اقرأ أيضاً: "الأمن القومي" الإسرائيلي: نصر الله عدو صعب.. وممنوع الاستخفاف بقدراته
وأمس السبت، قُتل مستوطنان إسرائيليان، بعملية إطلاق نار بالرصاص، قرب حوارة، جنوب نابلس، بالضفة الغربية.
وكان الإعلام الإسرائيلي قد أشار، قبل تأكيد مقتلهما، أنّ "المصابَيْن الاثنين في عملية حوارة هما إسرائيليان، وحالتهما ميؤوس منها".
ونقل المراسل العسكري لموقع "والاه"، أمير بوخبوط، عن مسؤول أمني إسرائيلي، أنّ عملية إطلاق النار "كانت دقيقة جداً"، في حين ذكرت قناة "كان" الإسرائيلية، أنّ فلسطينيين اثنين نفّذا العملية، أحدهما أطلق النار، والآخر كان يقود المركبة.
وفي 24 تموز/يوليو الماضي، تعرّضت حافلة إسرائيلية، تُقلّ مستوطنين، لإطلاق نار في حوارة، من دون وقوع إصابات، ما دفع قوات الاحتلال إلى إغلاق طرقات، والقيام بأعمال تمشيط في المنطقة، "بحثاً عن المنفذين".
وقبل ذلك، في 6 تموز/يونيو الماضي، أُصيب جنديان إسرائيليان من جرّاء عملية دهسٍ وقعت في البلدة، بعدما صدم سائق المركبة الجنديين أثناء عبورهما الشارع في دوار عينابوس في البلدة.