"أكسيوس": مانحو الحزب الجمهوري يبحثون عن "بديل من ترامب"
ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي، أنّ العديد من كبار المانحين للحزب الجمهوري، الذين "أصيبوا بالذعر بشأن خياراتهم الحالية"، يعيقون "أموال 2024"، مع "حلمهم الطويل الأمد" في جذب بديل للرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، إلى السباق الرئاسي في اللحظة الأخيرة.
ونقل الموقع عن مصادر "رفيعة المستوى" قولها إنّ كلاً من حاكم ولاية فرجينيا، غلين يونغكين، وحاكم ولاية جورجيا، بريان كيمب، ما زالا يحصلان على "مبادرات سرية" من الأعضاء الجمهوريين الليبراليين، علماً بأنّهما لم يستبعدا الترشح للانتخابات.
ووفقاً للموقع الأميركي، فإنّ سعي أي شخص غير ترامب إلى الترشح، يظهر حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، الذي كان ينظر إليه على أنّه المنافس الأول لترامب، بوضع سيئ، وبصورة المدان، في حين أنّه يسعى إلى أن يحظى بالقبول، قبيل المناظرة الأولى للحزب الجمهوري، التي ستجري الأربعاء المقبل.
وستكون المناظرة المرتقبة بمنزلة عصا قياس، لتبيان إذا كان لديسانتيس أي أمل في التعافي من بدايته البطيئة، أو ما إذا كان مرشح آخر سيظهر من المجموعة، وفق ما صرّح به لـ"أكسيوس" مستشاران للمانحين.
اقرأ أيضاً: قبيل أيام من أول مناظرة.. ديسانتيس يُقيل مديرة حملته للانتخابات الأميركية
وبهدوء، أعرب مانحون جمهوريون رئيسيون آخرون، عن اهتمامهم بيونغكين، في مقابل "ازدرائهم" ترامب، المتهم أربع مرات، أو فتورهم تجاه بدائل الحزب الجمهوري الحالية، كما أضاف الموقع الأميركي.
كذلك، صرّح للموقع بعض متبرعي الحزب الجمهوري، الذين يشعرون بالإحباط من قوة ترامب، قائلين أنّ "الأوان قد فات، لدخول مرشح آخر السباق"، مع اقتراب موسم الانتخابات التمهيدية، الذي يحين موعده بعد أقل من 5 أشهر.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في حزيران/يونيو، أنّ الشبكة السياسية التي أنشأها الصناعيان المحافظان تشارلز وديفيد كوخ، جمعت 70 مليون دولار، مشيرةً إلى أنّ الشبكة تريد استخدام بعض ذلك، لمنع الحزب الجمهوري ترشيح ترامب، إذا ظهر خيار واقعي آخر، وهو ما يريده الناس، بحسب ما قال مصدر جمهوري لـ"أكسيوس".
وفي الوقت نفسه، حذّر مصدر جمهوري ثانٍ، من أنّ المانحين والنخبة في الحزب الجمهوري، متحمّسون ليونغكين، بينما "تحبّ القاعدة ترامب".
حاكم فرجينيا ينتظر "الفوز الكبير" للترشح
كذلك، أشار "أكسيوس" إلى أنّ حاكم ولاية فرجينيا، غلين يونغكين، يريد الانتظار إلى ما بعد "الفوز الكبير"، الذي يأمله الحاكم للحزب الجمهوري، في السباقات التشريعية في تشرين الثاني/نوفمبر، إذا ما أراد الإعلان عن الترشح.
وذكر الموقع أنّ يونغكين، استبعد في البداية، الترشح للوصول إلى البيت الأبيض، لكنه أعاد النظر في ذلك، بحسب ما أورد الموقع نفسه، في أيار/مايو الماضي.
وقد جعل حاكم فرجينيا الاحتفاظ بسيطرة الحزب الجمهوري على مجلسي النواب والشيوخ في الولاية، أولويةً قصوى، وبحسب "أكسيوس"، فإنّ فشل هذا الجهد قد يثبّط أي خطط رئاسية قد تكون لديه.
وأضاف الموقع أنّ يونغكين، إذا انتظر حتى تشرين الثاني/نوفمبر للإعلان عن حملة رئاسية، فإنه لن يتمكّن من المنافسة في الانتخابات التمهيدية في نيفادا، إحدى المسابقات الأولى، لأنّ الموعد النهائي لتقديم الطلبات هو 16 تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وفي حين قال مصدر تحدّث مع الملياردير رونالد لودر، لـ"أكسيوس"، إنّ الرجل "هو من بين المانحين للحزب الجمهوري الذين يفكّرون في دعم يونغكين، إذا دخل في السباق الرئاسي".
اقرأ أيضاً: ترامب يهدد بمقاطعة أول مناظرة لمرشحي الرئاسة الجمهوريين.. هل وضع "خطة بديلة"؟
وكان الملياردير الآخر، توماس بيترفي، في معسكر ديسانتيس في الربيع، لكنه قدّم منذ ذلك الحين 2 مليون دولار إلى منظمة "Spirit of Virginia"، التابعة ليونغيكن، وفق ما ذكرت شبكة "أن بي سي نيوز" الأميركية.
بدوره، قال ديف ريكسرود، رئيس "Spirit of Virginia"، لـ"أكسيوس" إنّ فرجينيا "تحظى بالاهتمام لأنّ القيادة المحافظة المنطقية للحاكم يونغكين تعمل فيها. وهناك المزيد للقيام به، لذلك لا يرفع الحاكم عينه عن فرجينيا. هذه السباقات (التشريعية) مهمة للغاية".
كما، أشار "أكسيوس" إلى ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في حزيران/يونيو الماضي، ومفاده أنّ رجل الأعمال الأسترالي-الأميركي، روبرت مردوخ، الذي يستحوذ على مئات وسائل الإعلام حول العالم، بينها "فوكس نيوز" و"نيويورك بوست"، أسرّ بأنّه يريد أن يدخل يونغكين السباق.
وفي حين "لم يحتضن" مردوخ يونغكين علناً، إلا أنّ الأخير أصبح ضيفاً متكرراً على قناة "فوكس نيوز" هذا الصيف. والأسبوع الماضي، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" ملفاً "لامعاً" له، أعدّته كاتبة العمود المحافظة، ميراندا ديفين.
من غير المرجح أن يشارك حاكم جورجيا في السباق الرئاسي
من جهة أخرى، من غير المرجح أن ينضمّ حاكم ولاية جورجيا، بريان كيمب، إلى السباق، وهو يتطلع إلى الحصول على مقعد في مجلس الشيوخ الأميركي، كما نقل الموقع عن مصادر جمهورية.
ومع ذلك، التقى جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق لترامب الذي أصبح ناقداً شرساً له، كيمب على انفراد، في وقت سابق من هذا الشهر، وشجّعه على دخول السباق، بحسب ما أفاد مصدر جمهوري "أكسيوس".
وتابع الموقع أنّ إقناع قاعدة الحزب الجمهوري، التي تدعم ترامب، بكيمب حاكم جورجيا، قد يكون صعباً للغاية، إذا رفض الأخير الاتهامات التي وجهها ترامب عام 2020، بتزوير التصويت في انتخابات هذه الولاية.