"إكواس": مستعدون لتدخل عسكري قصير الأجل في النيجر
قال عبد الفتاح موسى، مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس) إنّ "المجموعة مستعدة للتدخل عسكرياً في النيجر، إذا صدر الأمر بذلك"، لافتاً إلى أنّه تم "الاتفاق على اليوم المحدد للتدخل العسكري" لكنه لن يفصح عنه.
وجاء تصريح المفوض، بعد اجتماع استمر ليومين لقادة جيوش غرب أفريقيا في أكرا، عاصمة غانا. وأضاف أنّ "أي تدخل في النيجر، سيكون قصير الأجل، ويهدف لاستعادة النظام الدستوري"، بحسب تعبيره.
كما أكد أن "إكواس لا تفضل" الخيار العسكري، "لكننا مضطرون لذلك، بسبب تعنّت المجلس العسكري في النيجر".
وأمس الخميس، ذكر موقع "Responsible state craft" في تقرير، إنّ مؤيدي المجلس العسكري في النيجر، بدأوا "بتجنيد متطوعين لمحاربة أي تدخل عسكري محتمل من "إكواس".
وفي ضوء التطورات السياسية والميدانية في النيجر، ذكر التقرير أن التركيز اليوم ينصبّ على الوجود العسكري الأميركي في البلاد، "ما أثار تساؤلات حول ما إذا كان سيتعين على القوات الأميركية مغادرة قاعدة كبيرة للطائرات بدون طيار، والتي يعدّها المسؤولون حاسمة لعمليات مكافحة الإرهاب الإقليمية".
وقبل يومين، ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أنّ الاتحاد الأفريقي قرر الامتناع عن استخدام القوة في النيجر.
وساد الترقب في النيجر لاجتماع قادة "إكواس"، حيث كان من المتوقع أن يتم وضع خطة نهائية لنشر قوات الاحتياط في البلد الأفريقي، في حين أعلنت الولايات المتحدة عزمها تعيين سفيرة جديدة في النيجر من دون تقديم أوراق الاعتماد.
وكانت مجموعة "إكواس" قد فرضت عقوبات على النيجر، وأوقفت جميع المعاملات التجارية والمالية بين الجمهورية الأفريقية وجميع الدول الأعضاء فيها. كما جمدت أصولها في البنوك المركزية لدول المجموعة. لكن رئيس المجلس الانتقالي في النيجر، الجنرال عبد الرحمن تياني، رفض العقوبات ووصفها بأنّها "غير قانونية وغير عادلة وغير إنسانية".
وعقب هذه العقوبات، ندّد تجار من غرب أفريقيا، بتأثير العقوبات على النيجر في حركة السلع والخدمات، في كامل منطقة الساحل الأفريقي.
وعزل ضباط في الجيش، الرئيس محمد بازوم في 26 تموز/يوليو الماضي، على خلفية اتهامات بالفساد واللامبالاة، رافضين دعوات من الأمم المتحدة والدول الغربية والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إكواس"، لإعادته إلى منصبه، ما دفع "إكواس" لإصدار أمر بتشكيل قوة احتياطية.
وتتمتع النيجر أيضاً بأهمية استراتيجية بالنسبة إلى قوى عالمية، بسبب احتياطياتها من اليورانيوم والنفط، ودورها كمركز لقوات أجنبية تشارك في قتال حركات تمرد وجماعات مسلحة، لها صلات بتنظيمي "القاعدة" و"داعش".