رغم تعهّدها بالحياد.. إيرلندا ستوفر "تدريبات على الأسلحة" لأوكرانيا

صحيفة "ذا آيريش تايمز" الإيرلندية، تكشف أنّ حكومة إيرلندا خرقت "حيادها المُعلن"، بقرارها توفير التدريب على الأسلحة للقوات الأوكرانية.

ذكرت صحيفة "ذا آيريش تايمز" الإيرلندية، أنّ القوات الأيرلندية ستوفر تدريباتٍ على استخدام الأسلحة لأوكرانيا، وذلك على الرغم من تعهّد الحكومة بتقديم المساعدة "غير الفتاكة".

ولفتت الصحيفة إلى أنّ قرار توفير القوات الإيرلندية التدريب على الأسلحة للقوات المسلحة الأوكرانية، يُعتبر خروجاً كبيراً عن الموقف العام للحكومة في دبلن، والملتزم بأنّ إيرلندا "لا تقدم سوى الدعم غير الفتاك لأوكرانيا".

ولفتت الصحيفة إلى أنّ وزارة الدفاع الإيرلندية أصرت على أنّ "التدريب لا يؤثر على الحياد"، وأنّه لا توجد محاولة منها لتضليل الجمهور.

كما كشفت الصحيفة، أنّه بالإضافة إلى توفير قواتٍ لتدريب القوات الأوكرانية في مجالات غير قاتلة، مثل إزالة الألغام والطب القتالي والهندسة، تمّ تخصيص الموظفين الإيرلنديين أيضاً، لتقديم تعليماتٍ حول مهارات استخدام الأسلحة الأساسية، والتكتيكات العسكرية.

وأشارت إلى أنّه لم يتم تضمين التدريب على الأسلحة في الإعلانات العامة التي أصدرتها الحكومة الإيرلندية، وذلك عند إعلانها إشراك قوات الدفاع في بعثة التدريب التابعة للاتحاد الأوروبي.

وأكّدت أنّ ذلك يتناقض مع تصريحٍ صادر عن وزير الدفاع الإيرلندي، مايكل مارتن، في وقتٍ سابق من هذا العام، بأنّ التدريب سيكون في مجالاتٍ "غير قاتلة". كما لم تكن هناك أي إشارة إلى التدريب على الأسلحة، في أي بياناتٍ حكومية في مجلس النواب، أثناء المناقشات حول هذه المسألة.

يُذكر أنّه حتى الآن، كان الموقف العام للحكومة الإيرلندية، هو تزويد القوات المسلحة الأوكرانية بالدعم والمواد العسكرية غير الهجومية، وذلك بما يتماشى مع الحياد العسكري لها، وبرنامج الحكومة المتّبع في ذلك.

وعلى الرغم من ذلك، وافق مجلس الوزراء، في تمّوز/يوليو الماضي، على مذكرةٍ تسمح بتقديم تدريبٍ للقوات الأوكرانية على المهارات العسكرية الأساسية، والتي ستشمل التدريب على استخدام البنادق.