استعادةً للعلاقات.. فرنسا تعيّن سفيراً جديداً لها في فنزويلا

فرنسا ترسل سفيراً جديداً لها إلى فنزويلا، والإعلام الفرنسي يتحدث عن إدراكٍ فرنسي لضرورة تطبيع العلاقات مع كاراكاس، وإنهاء القطيعة بين البلدين.
  • السفير الفرنسي الجديد لدى فنزويلا، إيمانويل بينيدا، يتحدث إلى الرئيس نيكولاس مادورو، في القصر الرئاسي في كاراكاس، الأربعاء (أسوشيتيد برس).

قدّم السفير الفرنسي الجديد لدى فنزويلا، إيمانويل بينيدا، أوراق اعتماده إلى الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، في خطوةٍ في اتجاه استعادة العلاقات، بعد توترها، بين الجانبين، بسبب عدم اعتراف فرنسا بإعادة انتخاب مادورو في عام 2018.

وتناولت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية الحدث، لافتةً إلى أنّ حفل اعتماد السفير الجديد، والذي جرت مراسمه في القصر الرئاسي في العاصمة كاراكاس، تمّ بثّه على الهواء مباشرةً عبر التلفزيون العام.

وقام بينيدا، وهو السفير الفرنسي السابق في هندوراس، بتسليم خطاب اعتماده إلى الرئيس الفنزويلي، لتركز الصحيفة الفرنسية على "تبادل الرجلين مصافحةً طويلة، قبل الدخول في حديثٍ، فترةً وجيزة".

وأجرت الصحيفة مقابلةً مع أستاذ العلاقات الدولية في جامعة فنزويلا المركزية، لويس أنغاريتا، أكّد فيها وجود تطبيعٍ للعلاقات بين باريس وكاراكاس، واصفاً ما يحدث بأنّ "هذه أوقات مغايرة".

وذكّر أنغاريتا بأنّه في أعقاب خطوةٍ مماثلة من واشنطن، لم تعترف باريس بإعادة انتخاب الرئيس مادورو لولايةٍ ثانية عام 2018. كما دعمت المعارض، خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيساً موقتاً، مؤكّداً أنّ "هذه الفترة أصبحت الآن شيئاً من الماضي".

ولفت أنغاريتا إلى وجود اعتراف فعلي بمادورو من جانب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وذلك خلال لقائهما في مؤتمر المناخ الأخير، والذي انعقد في شرم الشيخ، في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، بحيث وصف ماكرون مادورو بأنّه "رئيس".

وشدّد أنغاريتا على أنّ الأزمة الأوكرانية عنصر أساسي في فهم الخطوة الفرنسية، موضحاً أنّه "يجب على العالم أن ينوّع مصادره مِن إمدادات النفط مع أفريقيا وأميركا".

يُذكر أنّ فنزويلا تمتلك أكبر احتياطيات النفط في العالم. ومن هذا الباب، أشار أنغاريتا إلى أنّ كاركاس "عادت إلى الجغرافيا السياسية، وفهمت باريس هذا"، مُضيفاً أنّ مجموعة النفط الفرنسية "موريل آند بروم" بدأت العمل في فنزويلا.

اقرأ أيضاً: فنزويلا: غوايدو يقرّ بانتصار مادورو.. لماذا فشلت المعارضة المدعومة أميركياً؟

المصدر: الميادين نت + وكالات