رئيس بيلاروسيا: سنضرب مراكز صنع القرار في أوكرانيا إذا تجاوزت كييف الخطوط الحمر

رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، يقول إنّ مينسك "لن تدخل في أي أعمال عدائية" ضد كييف إذا لم تعبر حدود بلاده، مؤكداً أن الحديث عن ضغط روسي من أجل مشاركة بلاده في الحرب الأوكرانية "محض هراء".
  •  رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو

أكد رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الخميس، أنّ مينسك "لن تدخل في أي أعمال عدائية" ضد أوكرانيا إذا لم يعبر الأوكرانيون حدود بلاده، مشيراً إلى أنّ مينسك ستساعد موسكو دائماً. 

وقال لوكاشينكو، في مقابلة أجرتها معه الصحافة الأوكرانية: "أنتم (أوكرانيا) تتلقّون مساعدة 55 دولة، لكنّ روسيا تحصل فقط على مساعدة من بيلاروسيا"، مشيراً إلى أنّ الحديث عن "تحريض القيادة الروسية" لمينسك من أجل دفعها إلى المشاركة في الحرب الأوكرانية "محض هراء"،  لأنّه "لن يؤدي إلى نتيجة".

وأضاف أنّ "70 ألف جندي إضافي (من الجيش البيلاروسي) لن يفعلوا شيئاً"، مبيّناً أنّ لدى الروس "ما يكفي من العسكريين والمعدّات".

وتابع رئيس بيلاروسيا أنّ مينسك ستضرب مراكز صنع القرار في أوكرانيا من دون سابق إنذار "إذا تجاوزت كييف والغرب الخطوط الحمر".

وحذّر لوكاشينكو أوكرانيا من شنّ أي عدوان على بيلاروسيا، قائلاً: "لن نستخدم الأسلحة النووية فحسب، بل لدينا كثير من الأسلحة غير النووية، ولن ننذركم في حال تجاوزتم الخطوط الحمراء، بل سنضرب مراكز صنع القرار"، مشيراً إلى أنّ مينسك ستقوم بذلك "من دون سابق إنذار".

ردّنا فوري في حال الاعتداء علينا

وأكد رئيس بيلاروسيا أنّ ردّ بلاده "سيكون فورياً" وبكل ما تملكه من إمكانات، إذا شنت بولندا ودول البلطيق وأوكرانيا عدواناً على بلاده.

وأشار إلى أن بيلاروسيا "لديها الكثير" بالمعنى العسكري، مشدّداً على أنّ "الضربة ستكون غير متوقعة".

وأضاف لوكاشينكو: "نحن لا نتنافس مع بولندا وليتوانيا ولاتفيا وحلف شمال الأطلسي"، لافتاً إلى أنّ مينسك "تتفهم أنّ القوات غير متكافئة"، لكنها ستوجه ضربة قاصمة ستسفر عن أضرار لن يحتملوا عواقبها.

وأعربت مينسك في عدة مناسبات عن قلقها من العسكرة الجارية في بولندا ودول البلطيق، بما في ذلك زيادة عدد القوات والمعدات، وتطوير البنية التحتية العسكرية.

من جهته، أكد وزير الدولة لمجلس الأمن البيلاروسي، ألكسندر فولفوفيتش، أنّ بولندا ودول البلطيق تعسكر نفسها، بسبب تهديدات وهمية من الشرق (روسيا - بيلاروسيا)، لإرضاء "موجّهيها في الخارج"، مشيراً إلى إعلان بولندا استعدادها لقبول نشر رؤوس حربية نووية تكتيكية أميركية على أراضيها، وشراء أنواع حديثة من الأسلحة.

بالتزامن، بدأت مرحلة جديدة من توسيع العقوبات على مينسك، بسبب دعمها العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إذ قال موقع وزارة الخزانة الأميركية في الإنترنت إنّ الولايات المتحدة فرضت عقوباتٍ جديدة مُتعلّقة ببيلاروسيا.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن أنّ أي اعتداء على مينسك "سيُعَدّ هجوماً على روسيا".

وأعلن مدير القسم الثاني لدول رابطة الدول المستقلة في وزارة الخارجية الروسية، أليكسي بوليشيوك، أنّه تتمّ، في الوقت الحالي، عملية المصادقة على اتفاق روسي - بيلاروسي بشأن إنشاء مراكز التدريب القتالي للعسكريين من جميع أنواع القوات.

اقرأ أيضاً: لوكاشينكو يطلب التواصل مع بولندا بشأن التوتر الحدودي المتصاعد بين البلدين

المصدر: وكالات