مُطلقةً "عياش 250".. المقاومة في غزة تُجري تجارب صاروخية جديدة
أفاد مراسل الميادين في غزّة أنّ المقاومة في قطاع غزّة أجرت تجربةً صاروخية، اليوم الخميس، بصواريخ بعيدة المدى، أطلقتها اتجاه البحر.
وتناقلت وكالات إعلامية فلسطينية أنباءً عن إجراء المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مناورةً صاروخية كبيرة، وذلك في ظلّ تصاعد اعتداءات الاحتلال على الأسرى، خاصة في سجن النقب الصحراوي.
وأوردت وكالة "صفا" الإخبارية الفلسطينية، نقلاً عن مصادر في المقاومة، بأنّ المقاومة قامت في هذه المناورة بإطلاق أكثر من 50 صاروخاً باتجاه البحر، من بينها صواريخ "عيّاش 250".
يُذكر أنّ صاروخ "عيّاش 250" كشفت عنه كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في معركة "سيف القدس"، في أيّار/مايو 2021، وذلك بعدما أطلقته تجاه مطار "رامون" الإسرائيلي، جنوبي فلسطين المحتلة، قرب مستوطنة "إيلات"، والذي يبعد نحو 220 كيلومتراً.
ويأتي ذلك، مع تصاعد التوتر نتيجة تزايد اعتداءات قوات الاحتلال على الأسرى في سجون الاحتلال، حيث حمّلت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة، في وقتٍ سابق، الاحتلال المسؤولية الكاملة على اعتداءاته بحق الأسرى في سجن النقب، مؤكدةً أنّها لن ترضخ لإجراءات الاحتلال.
وصباح اليوم الخميس، اقتحمت وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، القسم 3، في سجن النقب بطريقة وحشية، ونقلت أسرى القسم إلى جهة مجهولة. وقال مكتب إعلام الأسرى، "إن حشوداً كبيرة من قوات القمع التابعة لإدارة السجون، انتشرت أمام أقسام السجن، وسط حالة من التوتر الشديد".
وتلا القيادي في حركة حماس، إسماعيل رضوان، بيان لجنة الطوارئ، خلال مؤتمر صحافي نظّمته الفصائل أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، غربي مدينة غزة، مؤكداً أنّ "إجراءات الوزير الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، وأدواته عبر إدارة السجون هي لعب بالنار".
وأكّد رضوان أنّ لجنة الطوارئ لن ترضخ لإجراءات الاحتلال، مضيفاً "ما زلنا في خندق المواجهة الأول، وسنلقن العدو درسًا آخر في المقاومة والتصدي والوحدة إن استمر في عدوانه".
ووجّه القيادي في حماس رسالةً إلى الاحتلال، مصرّحاً بأنّ "حماقتكم ستقودكم مرةً أخرى إلى خيبة أخرى، وإن أردتموها مواجهة فنحن لها، وإن عدتم عدنا".
وشدّد على أنّ كافة الفصائل الفلسطينية موحدة في خندقٍ واحد في مواجهة العدوان الإسرائيلي، لافتاً إلى أنّه "خلال الساعات القادمة قد تتدحرج الأمور وتتسع رقعتها، والعدو يتحمل كامل المسؤولية عن تداعيات ارتكابه جريمة الاعتداء على أسرانا في قسمي 3 و 4 في سجن النقب".