رئيس وزراء النيجر يؤكد التزام تشاد القوي بدعم نيامي
أكد رئيس الوزراء الجديد المعيّن من المجلس العسكري في النيجر، علي الأمين زين، اليوم الأربعاء، أنّه لاحظ "التزام تشاد القوي" بدعم النيجر في هذه المرحلة، وذلك خلال زيارته للعاصمة التشادية إنجامينا.
وقال زين، في تصريحات صحافية على هامش زيارته إلى تشاد: "لقد تمّ الترحيب بنا بشدة، وتلقينا نصائح جيدة للغاية، كما لاحظنا التزام تشاد القوي بدعم النيجر في هذه الفترة الحرجة"، وفقاً لصحيفة "الوحدة" التشادية.
وشدّد زين على أهمية العلاقات بين تشاد والنيجر وضرورة تعزيزها، قائلاً: "نحن نتشارك الكثير من الأشياء معاً، الحدود والتاريخ والشعب".
ويوم أمس الثلاثاء، قالت الرئاسة التشادية في، بيان، إنّ "رئيس الدولة، محمد إدريس ديبي، استقبل رئيس الوزراء المعيّن من قبل المجلس الوطني لحماية الوطن في النيجر [المجلس العسكري الحاكم حالياً] - علي الأمين زين".
وذكر البيان أنّ رئيس وزراء النيجر وصل إلى تشاد رفقة اثنين من أعضاء المجلس العسكري، موضحاً أنّ زيارته تهدف إلى نقل رسالة من رئيس المجلس العسكري الحاكم عبد الرحمن تياني إلى الرئيس التشادي، حول الوضع حالياً في النيجر.
وكان الأمين زين، أعلن، منذ يومين، قدرة بلاده على تجاوز العقوبات التي فرضتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس)، رداً على عزل رئيس النيجر محمد بازوم.
رئيس الحكومة الانتقالية في #النيجر #علي_محمد_لمين_زين يلتقي برئيس #تشاد الجنرال #محمد_إدريس_ديبي حاملا له رسالة من رئيس الدولة رئيس المجلس العسكري النيجري الجنرال #عبد_الرحمن_تشياني pic.twitter.com/bbSUi24gSM
— د. محمد دخوش (@MuhDakhouche) August 15, 2023
وأعلن عسكريون في جيش النيجر في 27 تموز/يوليو الماضي، عبر التلفزيون الرسمي، عزل بازوم واحتجازه في مقر إقامته، وإغلاق الحدود، وفرض حظرٍ للتجوال، موضحين أنّهم "قرروا وضع حدّ للنظام الحالي، بعد تدهور الوضع الأمني، وسوء الإدارة الاقتصادية في البلاد"، ليعلنوا لاحقاً تأسيس المجلس العسكري الحاكم في البلاد.
بدورها، أعلنت "إكواس" فرض عقوبات على النيجر، تشمل إغلاق المجال الجوي لدول المجموعة أمام النيجر، وتعليق التبادلات التجارية معها.
من جهته، رفض رئيس المجلس العسكري في النيجر، عبد الرحمن تياني، العقوبات التي فرضتها "إكواس"، ووصفها بأنّها غير قانونية وغير عادلة وغير إنسانية.
ومطلع آب/أغسطس الجاري، اعتمد المشاركون في اجتماع طارئ لرؤساء الأركان العامة للقوات المسلحة لدول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إكواس"، عقد في أبوجا، خطة في حال التدخل العسكري في النيجر.
لكن، بعد الدعم الشعبي لمجلس النيجر العسكري، غلّبت "إكواس" الدبلوماسية وقرّرت إرسال لجنة إلى عاصمة النيجر نيامي، وذلك لمقابلة قادة المجلس العسكري، وبحث سبل حل الأزمة القائمة دبلوماسياً.
بالتزامن، قال مصدر مقرّب إلى دوائر صنع القرار في إنجامينا إنّ بلاده "لن تشارك في أي عملياتٍ عسكرية في النيجر"، مؤكداً أنّ "الشعوب الأفريقية في جميع دول المنطقة ترفض أي تدخل عسكري في النيجر".
وبعد 6 أيام على الانقلاب العسكري في النيجر، بدأت تشاد، محاولة وساطة في مسعى لإيجاد مخرج للأزمة، لكن من دون جدوى.