بلينكن: نهج الولايات المتحدة في التعامل مع إيران "لم يتغير"
قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، إنّ نهج إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، العام تجاه إيران "لم يتغير" بعد التوصل إلى اتفاق بشأن الأميركيين المحتجزين هناك، مضيفاً أنّها تواصل تطبيق استراتيجية الردع والضغط والدبلوماسية.
وأضاف بلينكن، في مؤتمر صحافي، أنّه تحدث، أمس الإثنين، مع أسر بعض المحتجزين الأميركيين الذين نقلوا للإقامة الجبرية في إيران قبل أيام.
وأكد وزير الخارجية الأميركي أنّ نقل المحتجزين للإقامة الجبرية لا يرتبط بأي جانب آخر من سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران، كما أشار إلى أنّه لا يستطيع تأكيد تقارير إعلامية ذكرت أنّ إيران "أبطأت" وتيرة برنامجها النووي.
يذكر أنّ الولايات المتحدة الأميركية وإيران، توصّلتا، في 10 آب/أغسطس الماضي، إلى اتفاقٍ يقضي بإطلاق سراح محتجزين من كِلا الطرفين، بالإضافة إلى إلغاء تجميد أموال إيرانية محتجزة في كوريا الجنوبية.
وذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية أنّه سيتم إطلاق "سجناء أميركيين في مقابل الإفراج عن أموال إيرانية مجمدة في مصارف كوريا الجنوبية، تقدَّر بـ 6 مليارات دولار".
ونقلت "تسنيم"، عن مصادر مطلعة، أنّه "لن يتم الإفراج عن السجناء الأميركيين، قبل نقل أموال إيران المجمدة في كوريا الجنوبية إلى قطر".
من جانبها، ذكرت وكالة "إيرنا" عن مصدرٍ مُطلع إنّ الصفقة تقضي بالإفراج عن 5 سجناء أميركيين، مقابل إطلاق سراح 5 سجناء إيرانيين في الولايات المتحدة.
وأعلنت الخارجية الإيرانية أنّ طهران حصلت على الضمانات اللازمة لالتزام واشنطن بتعهداتها. وأشارت إلى أنّها تعهدت بالإفراج عن أموال مجمدة وإطلاق سراح إيرانيين "زُجوا بشكل غير قانوني في السجون الأميركية".
وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، انتقد الولايات المتحدة الأميركية بعد صفقتها الأخيرة مع إيران.
ونقل الموقع عن مكتب نتنياهو قوله إنّ "موقف إسرائيل معروف ومفاده أنّ هذه الترتيبات التي لا تفكّك البنى التحتية النووية الإيرانية ولا توقف برنامجها النووي ستكتفي بتزويدها بالأموال التي ستذهب إلى عناصر ترعاها إيران".
بالتزامن، رأت صحيفة "نيويورك تايمز" أنّ الإعلان عن صفقة تبادل الأسرى بين الولايات المتحدة وإيران قد يزيد التعاون الدبلوماسي، بما في ذلك التوصل إلى اتفاق نووي بين الطرفين.
وبحسب قولها، على الرغم من وجود نقاط اشتعال متعددة وعداوات عميقة الجذور بين واشنطن وطهران، فإنّ نجاح اتفاق الأسرى الذي تمّ التفاوض عليه "بشق الأنفس" يزيل مشكلة حادة من علاقة "ليست بعيدة أبداً من المواجهة العسكرية".