أمير عبد اللهيان: إيران ملتزمة بحل الخلاف النووي دبلوماسياً.. وقضية تبادل السجناء إنسانية
قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في مؤتمر صحافي، اليوم الاثنين، إنّ إيران ملتزمة بحل الخلاف النووي مع القوى العالمية عبر الدبلوماسية.
وأضاف أمير عبد اللهيان: "نريد دائماً عودة جميع الأطراف إلى الامتثال الكامل لاتفاق عام 2015 النووي"، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في العام 2018.
وتوقّفت محادثات غير مباشرة بين واشنطن وطهران كانت تهدف لإحياء الاتفاق النووي منذ أيلول/سبتمبر الماضي. وعاد الحديث عن الاتفاق النووي مع وصول الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن إلى البيت الأبيض، وخاضت الأطراف مباحثات، شاركت فيها الولايات المتحدة بصورة غير مباشرة، إلا أنّها لم تبلغ مرحلة " الاتفاق".
وبعد أن فشلت طهران وواشنطن في إحياء الاتفاق أعلن الجانبان، يوم الخميس الماضي، أنهما توصّلا إلى اتفاق تم بموجبه رفع التجميد عن ستة مليارات دولار من الأموال الإيرانية في كوريا الجنوبية وإطلاق سراح خمسة أميركيين محتجزين في إيران.
وقال محافظ البنك المركزي الإيراني، محمد رضا فرزين، منذ يومين، في تغريداتٍ نشرها على حسابه الشخصي في منصة "x" (تويتر سابقاً)، إنّه سيتم إيداع الأموال التي تمّ تحريرها في 6 حسابات في مصارف قطرية.
قضية تبادل السجناء إنسانية
وأكد أمير عبد اللهيان خلال المؤتمر الصحافي، بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة أنه "منذ أشهر ونحن نواصل الحوار والمفاوضات وتبادل الرسائل مع واشنطن بشكل غير مباشر، وفي هذا المسار لم ولن نبحث أبداً عن اتفاق نووي موقت".
لكنّه لفت إلى أنّ قضية تبادل السجناء هي قضية إنسانية بحتة وغير مرتبطة إطلاقاً بقضية الإفراج عن أموالنا المجمّدة في البنوك الأجنبية".
وشدّد أمير عبد اللهيان على أنّ الاتفاق الموقّع بين إيران والولايات المتحدة من خلال الطرف الثالث، يوجد فيه محضر اجتماع بشأن تبادل السجناء، ومحضر اجتماع منفصل بشأن الإفراج عن الأصول المجمّدة في الخارج.
السعودية سترسل سفيرها إلى طهران
وفي سؤال عن علاقة إيران مع كلّ من السعودية ومصر، أجاب أمير عبد اللهيان، أنّ "السعودية سترسل سفيرها الى طهران خلال الأيام المقبلة".
وأكدّ أنّ "السفير الإيراني الجديد في الرياض أيضاً سيبدأ عمله قريباً جداً، وسيرافقني خلال زيارة سأقوم بها الى السعودية قريباً".
وفيما يتعلق بمصر أيضاً، شدّد وزير الخارجية الإيراني على أنّ طهران والقاهرة تواصلان المسار الدبلوماسي لاستئناف العلاقة بينهما.
واستأنفت السفارة الإيرانية عملها في الرياض في السادس من حزيران/يونيو الماضي. فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، عن زيارة مرتقبة يجريها وزير الخارجية السعودي إلى إيران للمشاركة في افتتاح سفارة الرياض فيها.