لبنانيون عالقون في النيجر يناشدون عبر الميادين: نرجو التدخل قبل تأزم الوضع

الجالية اللبنانية في النيجر تعيش حالة قلق وخوف، لا سيما بعد التوترات التي شهدتها البلاد، والتي وصلت إلى إمكانية التدخل العسكري من قبل الدول الأفريقية.
  • فياض: نعيش في قلق وخوف لاسيما بعد التوترات التي شهدتها البلاد

أعرب عدد من اللبنانيين الموجودين في النيجر عن مخاوفهم من البقاء في البلاد، طالبين مساعدتهم في إيصال صوتهم إلى السلطات اللبنانية.

وقال عدد منهم بعد تواصلهم مع الميادين نت، اليوم الجمعة، إنّ هناك خوفاً من عدم قدرتهم على الخروج من النيجر، إذ "حاولوا حجز مقاعد على بعض الرحلات"، لكن محاولاتهم "باءت بالفشل".

وقال اللبناني سليمان فياض قالف في تصريحاته للميادين نت إنه وعائلاته "عالقون في النيجر"، وأكد أنه يطلب من الدولة اللبنانية "المساعدة في إجلائه مع مجموعة من اللبنانيين" قد تصل إلى 20 شخصاً.

الجالية اللبنانية في النيجر، بحسب فياض، تعيش حالة "قلق وخوف"، لا سيما بعد التوترات التي شهدتها البلاد، والتي وصلت حد إمكانية التدخل العسكري من قبل دول أفريقية، كما أعلن الرئيس الإيفواري الحسن واتارا أمس الخميس.

وأضاف فياض خلال لقاء مع الميادين نت أن الوضع في النيجر "سيئ نوعاً ما" بسبب تقنين الكهرباء، ولفت إلى انقطاع بعض المواد الغذائية وبعض الأدوية بسبب إغلاق الحدود.

وأشار إلى أن الوضع غير مطمئن، "وخصوصاً أن "الإيكواس" أخذ قراره بشأن ضربة عسكرية"، وتابع: "نحن نطالب الدولة اللبنانية بالتدخل لإجلاء الرعايا اللبنانيين، ومن ضمنهم النساء والأطفال، لأن هناك خوفاً من أن يطال أي تطور عسكري الجالية اللبنانية وأن تتأثر به".

وفي ختام حديثه، أشار فياض إلى أنهم سبق أن حجزوا مقاعد على الطيران الإثيوبي، ولكن السفر "تم تأجيله أكثر من مرة"، علماً أنّ هناك طائرة إثيوبية كانت ستأتي لتأخذ رعايا بلدان مختلفة، من بينها لبنان، "لكن الرحلة ألغيت فجأةً".

وكان المجلس العسكري في النيجر قد أعلن في 27 تموز/يوليو الماضي، عبر التلفزيون الرسمي، عزل الرئيس محمد بازوم واحتجازه في مقر إقامته وإغلاق الحدود وفرض حظر التجوال، موضحين أنّهم قرروا وضع حد للنظام الحالي بعد تدهور الوضع الأمني وسوء الإدارة الاقتصادية في البلاد.

ورداً على خطوة المجلس العسكري، أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" فرض عقوبات على النيجر، تشمل إغلاق المجال الجوي لدولها أمامها وتعليق التبادلات التجارية معها.

ومطلع آب/أغسطس الجاري، اعتمد المشاركون في اجتماع طارئ لرؤساء الأركان العامة للقوات المسلحة لدول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، عقد في أبوجا، خطة في حال التدخّل العسكري في النيجر.

وبعد حشد قوّة مكوّنة من 25 ألف عسكري تابعة لـ"إيكواس" للتدخّل المحتمل في النيجر، رفض المجلس العسكري استقبال وفد المجموعة الاقتصادية لدول غربي أفريقيا (إيكواس) والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.

وتُثير الأوضاع في النيجر مخاوف بشأن مستقبل البلاد والمنطقة، في وقتٍ تُواجه تحدياتٍ أمنية متزايدة بسبب تهديد الجماعات المسلّحة المتنامية في منطقة الساحل. كما تُثير قلق الغرب، وخصوصاً فرنسا والولايات المتحدة الأميركية، لأنّ الرئيس المعزول يُعَدُّ رجل باريس الأوّل في دول الساحل الأفريقي.

اقرأ أيضاً: النيجر على صفيح ساخن.. إلى أين تتجه الأوضاع وما آفاق الحل السياسي؟

المصدر: الميادين نت