المجلس العسكري في النيجر يشكل حكومة انتقالية جديدة تضم 21 وزيراً

وسائل إعلام محلية تفيد بأنّ رئيس المجلس العسكري في النيجر، عبد الرحمن تياني، وقّع مرسوم تأليف الحكومة الانتقالية، وهي مؤلفة من 21 وزيراً.
  • المجلس العسكري في النيجر يشكل حكومة انتقالية جديدة تضم 21 وزيراً

وقّع رئيس المجلس العسكري في النيجر عبد الرحمن تياني، اليوم الخميس، مرسوماً بتأليف حكومة انتقالية جديدة، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.

وأفاد موقع "أكتونيجر" بأنّ تياني وقّع مرسوم تشكيل الحكومة الانتقالية أمس الأربعاء، وهي مؤلفة من 21 وزيراً، وتضم عدداً ضئيلاً من العسكريين.

وكان عسكريون في جيش النيجر أعلنوا في 27 تموز/يوليو الماضي، عبر التلفزيون الرسمي، عزل الرئيس محمد بازوم واحتجازه في مقر إقامته وإغلاق الحدود وفرض حظر التجوال، موضحين أنّهم قرروا وضع حد للنظام الحالي، بعد تدهور الوضع الأمني وسوء الإدارة الاقتصادية في البلاد.

ورداً على خطوة المجلس العسكري، أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" فرض عقوبات على النيجر، تشمل إغلاق المجال الجوي لدولها أمامها وتعليق التبادلات التجارية معها.

من جهته، رفض تياني هذه العقوبات، ووصفها بأنّها غير قانونية وغير عادلة وغير إنسانية.

ومطلع آب/أغسطس الجاري، اعتمد المشاركون في اجتماع طارئ لرؤساء الأركان العامة للقوات المسلحة لدول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، عقد في أبوجا، خطة في حال التدخّل العسكري في النيجر.

وبعد حشد قوّة مكوّنة من 25 ألف عسكري تابعة لـ"إيكواس" للتدخّل المحتمل في النيجر، رفض المجلس العسكري استقبال وفد المجموعة الاقتصادية لدول غربي أفريقيا (إيكواس) والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.

وتزامناً مع إعلان الحشد الأفريقي عن تدخّل عسكري محتمل، أعلن قادة المجلس العسكري تعيين علي محمان لامين زاين، وهو اقتصادي ووزير سابق للمالية، رئيساً للوزراء في البلاد بعد عزل بازوم بسبب سماحه بالتدخلات الأجنبية في البلاد.

وأعلن المجلس العسكري إلغاءه عدداً من اتفاقيات التعاون العسكري مع فرنسا، إضافةً إلى إنهاء مهمات سفراء البلاد لدى كلٍ من فرنسا والولايات المتحدة ونيجيريا وتوغو.

وعلّقت وزارة الخارجية الفرنسية على قرار إلغاء المجلس العسكري للاتفاقيات المُبرمة معها، مؤكّدة أنّها "تعترف فقط بسلطات محمد بازوم" السابقة وترفض القرار.

يُذكر أنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعلن في بيان أنّ حكومة بلاده قرّرت تجميد بعض "برامج المساعدة الخارجية" التي تستفيد منها حكومة النيجر.

كذلك، أكدت الولايات المتحدة و"إيكواس" أنّهما تأملان التوصل إلى حل دبلوماسي في النيجر يُعيد الأمور إلى نصابها.

يُشار إلى أنّ كلاً من مالي وبوركينا فاسو دعمتا المجلس العسكري الانتقالي في النيجر، وأعلنتا بوضوحٍ أنّ "أيّ تدخلٍ من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لإعادة بازوم إلى الحكم سيكون بمنزلة إعلان حرب عليهما".

اقرأ أيضاً: مسؤول تشادي: "إيكواس" تتصدّع.. وشعوب المنطقة ترفض التدخل العسكري

وفي السياق نفسه، رأت روسيا أنّ التدخل الأجنبي لن يسمح بحل الأزمة في النيجر، وصرّح الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأنّ "من غير المرجّح أن يسمح تدخّل قوات من خارج المنطقة بتحسّن الوضع".

يذكر أنّ دول الاتحاد الأوروبي بدأت أمس الأربعاء بالإعداد لفرض أولى العقوبات على أعضاء المجلس العسكري في النيجر.

وتُثير الأوضاع في النيجر مخاوف بشأن مستقبل البلاد والمنطقة، في وقتٍ تُواجه تحدياتٍ أمنية متزايدة بسبب تهديد الجماعات المسلّحة المتنامية في منطقة الساحل. كما تُثير قلق الغرب، وخصوصاً فرنسا والولايات المتحدة الأميركية، لأنّ الرئيس المعزول يُعَدُّ رجل باريس الأوّل في دول الساحل الأفريقي.

اقرأ أيضاً: مستشار بازوم: تدخّل "إيكواس" عسكرياً في النيجر يعني حرباً أفريقية

المصدر: وكالات