زعيم كوريا الشمالية يعين رئيساً جديداً لهيئة أركان الجيش ويحذر من "حرب محتملة"
أقال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون رئيس هيئة الأركان العامة بالجيش الكوري الشمالي باك سو إيل من منصبه، وعين بدلاً منه ري يونغ جيل.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية المركزية أن كيم جونغ أون ترأس اجتماع اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الكوري لمناقشة عدد من القضايا المهمة، بينها تكثيف تدريبات الجيش لجعله أكثر استعداداً للحرب، في ظل الوضع السياسي والعسكري "الخطر" في شبه الجزيرة الكورية.
وأضافت الوكالة: "تناول الاجتماع الموسع المسألة التنظيمية المتمثلة في إقالة الجنرال باك سو إيل من منصب رئيس هيئة الأركان العامة، وتعيين نائب المارشال ري يونغ جيل رئيساً جديداً لهيئة الأركان العامة، إلى جانب إقالة وتعيين ضباط آخرين أو نقلهم إلى مناصب أخرى".
ووفقاً للوكالة، فإن الاجتماع خلص إلى أن الوضع الحالي في شبه الجزيرة الكورية يتطلب من الجيش الكوري الشمالي أن يكون لديه قدرة استباقية واستعداد عسكري شامل وكامل لأي حرب محتملة.
وتناول الاجتماع وفق الوكالة تحليل الوضع الراهن في شبه الجزيرة الكورية والمناطق المجاورة لها، وخلص إلى أهمية تكثيف الاستعدادات القتالية للجيش الكوري الشمالي وتدريبه على العمليات الهجومية.
وقبل أيام، تفقد الزعيم الكوري الشمالي العديد من مصانع الأسلحة الرئيسية في البلاد هذا الأسبوع، بينها منشآت تنتج محركات صواريخ كروز، إذ دعا خلال جولته إلى زيادة الإنتاج، وفق ما أوردت وسائل إعلام رسمية.
تأتي هذه الجولة التفقدية التي استمرت 3 أيام بعد أقل من أسبوعين على حضور كيم عرضاً عسكرياً ضخماً مع مسؤولين روس وصينيين جرى خلاله استعراض أحدث أسلحة كوريا الشمالية، وخصوصاً الصواريخ البالستية العابرة للقارات والطائرات المسيّرة.
عملية التفتيش التي قام بها كيم تأتي في وقت تستعد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لإجراء مناورات عسكرية مشتركة كبيرة في وقت لاحق هذا الشهر.
وتنظر كوريا الشمالية إلى هذه المناورات على أنها تدريبات لغزوها، وحذرت مراراً من إجراءات "ساحقة" رداً عليها.
والشهر الماضي، نظمت بيونغ يانغ عرضاً عسكرياً كبيراً للاحتفال بالذكرى السبعين لهدنة الحرب الكورية، إذ وصف المحللون الحدث بأنه "أكبر عرض كوري شمالي صارخ للأنظمة القادرة على حمل أسلحة نووية".