قبيل محاكمته.. ترامب يتهم المدعين بمحاولة إسكاته
ردّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أمس الاثنين، على محاولةٍ من محامي الحكومة للحدّ من المعلومات التي يُمكن له عرضها بشكل علنيّ، والتي تتعلّق بمحاكمته التاريخيّة بتهمة التآمر لقلب نتائج انتخابات 2020.
وقال ترامب في منشور في منصّته "تروث سوشال": "ينبغي ألا يُفرَض عليّ أمر احترازيّ، لأنّه سيضرّ بحقّي في حرّية التعبير"، مضيفاً: "ذلك يجب أن يُفرض بالأحرى على جاك سميث المختلّ ووزارة اللاعدل، لأنّهما يُسرّبان بشكل غير قانوني معلومات في وسائل الإعلام".
وأصدر المدّعي الخاصّ جاك سميث الذي وجّه الاتّهامات إلى ترامب بالسعي إلى عكس نتائج انتخابات العام 2020، مذكّرة حثّ فيها قاضية فدرالية على إصدار أمر احترازيّ في ما يتعلّق بالأدلة التي تُكشَف في مرحلة ما قبل المحاكمة لمنع الرئيس السابق من كشف تفاصيل القضيّة.
وقال المدّعون: "لقد أدلى المتّهم بالفعل بتصريحات علنيّة في وسائل تواصل اجتماعي تتعلّق بشهود وقضاة ومحامين وغيرهم من المرتبطين بقضايا المحكمة الجارية ضدّه".
في المقابل، اعتبر محامو الرئيس السابق، أمس الاثنين، أنّ القيود التي اقترحها سميث ستنتهك حقّ ترامب في حرّية التعبير بموجب التعديل الأوّل للدستور.
وأشاروا إلى أنّ "الحكومة تسعى إلى تقييد الحقوق التي منحها التعديل الأوّل"، متّهمين إيّاها بمحاولة "جعل المحكمة تؤدّي دور الرقابة". وأضافوا: "الأسوأ من ذلك أنّها تفعل ذلك ضدّ الخصم السياسي الرئيسيّ لإدارتها خلال فترة الانتخابات"، مكرّرين ذريعة موكّلهم الذي يندّد بـ"اضطهاد سياسي" يُمارس ضدّه.
وقد أعلن ترامب منذ يومين أنّه يريد "تنحية" القاضية التي ستشرف على محاكمته المقبلة في واشنطن بتهم "التآمر" لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 والتحريض على الهجوم على مبنى الكونغرس.
وستترأس القاضية شوتكان محاكمة دونالد ترامب بموجب ثالث لائحة اتهام جنائية موجّهة إليه، وهي معروفة بإصدارها عقوبات شديدة على مؤيدين للرئيس السابق شاركوا في الهجوم على مبنى الكابيتول.
وفي الثالث من الشهر الجاري، دفع الرئيس الأميركي السابق ببراءته من التهم الموجهة إليه في قضية التآمر لتغيير نتائج انتخابات 2020 والهجوم على مبنى الكونغرس الأميركي.
وتمّ تحديد 28 من الشهر الجاري موعداً جديداً لجلسة الاستماع إلى ترامب، في قضية تشغل حيزاً كبيراً من الاهتمام الإعلامي في الولايات المتحدة والعالم على أعتاب الانتخابات الرئاسية الأميركية العام المقبل.