قادة دول جوار السودان يتوقعون "حلولاً عملية" للحرب.. والسيول تزيد من مأساة الشعب

وزير الخارجية المصري، سامح شكري، يجري اجتماعاً مع دول جوار السودان، في العاصمة التشادية انجامينا، لوقف الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
  • وزير الخارجية المصري، سامح شكري

أجرى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الإثنين، اجتماعاً مع دول جوار السودان، في العاصمة التشادية انجامينا، لبحث حلول بشأن الأزمة في السودان، ووقف الصراع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع، منذ أكثر من 3 أشهر.

وأكد شكري خلال الاجتماع، أنّ قادة دول جوار السودان يتوقعون "حلولاً عملية وقابلة للتنفيذ في السودان"، من أجل تحقيق هدف واحد، هو إقناع طرفي النزاع "بضرورة الوقف الفوري للاقتتال".

كما أشار إلى أنّ القادة يتوقعون أن نتحدث "بصوت واحد لتحقيق هدف واحد"، وهو إقناع طرفي النزاع بضرورة الوقف الفوري للاقتتال، مضيفاً: "لسنا هنا لفرض حلول أو أوضاع على أي طرف، والشعب السوداني لم يكن يوماً طرفاً في الحرب أو أحد مسبباتها".

ولفت الوزير المصري إلى أنّ القاهرة بدأت بخطوات عملية في سبيل تحقيق هدف "لم الشمل السوداني لمعالجة جذور الأزمة"، باستضافة اجتماعات قوى الحرية والتغيير في القاهرة يومي 24 و25 تموز/يوليو الجاري.

من ناحيته، قال وزير خارجية تشاد، صالح النظيف، إنّ الأزمة في السودان تسببت في أزمة لدول الجوار، مؤكداً أنه "لا يمكن حل الأزمة السودانية بدون حوار جاد".

وكانت وزارة الخارجية المصرية، قد أفادت في بيان لها، السبت، أنّ "وزراء خارجية دول جوار السودان سوف يبحثون فى اجتماعهم مختلف جوانب الأزمة السودانية، بكافة أبعادها الأمنية والسياسية والإنسانية، وتأثيراتها على الشعب السوداني وتداعياتها الإقليمية والدولية".

السيول تدمر مئات المنازل شمالي السودان

في غضون ذلك، تسببت السيول في تدمير وتضرر أكثر من 400 منزل في الولاية الشمالية في السودان، على ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سونا).

ونقلت وكالة أنباء السودان في تقرير ليل الأحد الاثنين، أنّ "أجزاءً واسعة من محليات دنقلا ومروي والدبة والقولد والبرقيق وحلفا تعرضت خلال اليومين الماضيين إلى أمطار وسيول أدّت إلى حدوث بعض الأضرار والخسائر في المنازل السكنية والمزارع".

وأضافت أنّ التقارير الأولية رصدت تضرر 300 منزل كلياً وجزئياً بمحلية مروي و58 منزلاً بمحلية القولد و56 منزلاً بمحلية الدبة و50 منزلاً بمحلية دنقلا.

وحلّت هذه المأساة بالسودانيين بعد قرابة أربعة أشهر من الحرب، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في 15 نيسان/أبريل، وتركزت في العاصمة وضواحيها وفي إقليم دارفور غرب البلاد وبعض المناطق الجنوبية.

وأسفرت هذه الحرب عن مقتل 3900 شخص على الأقل، كما أجبرت نحو أربعة ملايين شخص على مغادرة بلداتهم ومنازلهم سواء إلى ولايات أخرى بمنأى عن أعمال العنف أو إلى خارج البلاد.

والاثنين، أفاد سكان في العاصمة لوكالة "فرانس برس" بتواصل "القصف المدفعي والصاروخي" على مناطق وسط مدينة أم درمان غرب العاصمة وشمال الخرطوم وجنوبها.

وفي السودان الذي يعدّ من أكثر دول العالم فقراً حتى قبل اندلاع النزاع الحالي، يستمر العاملون في المجال الإنساني في المطالبة سُدى بالوصول إلى مناطق القتال، ويقولون إنّ السلطات تمنع وصول المساعدات إلى الجمارك ولا تُصدر تأشيرات دخول لعمّال الإغاثة.

وسبق أن حذرت منظمات الإغاثة الدولية من أنّ موسم الأمطار في السودان، والذي بدأ في حزيران/يونيو، يمكن أن يتسبب في انتشار أوبئة مثل الحصبة والكوليرا، خصوصاً في ظل توقف أنشطة التحصين ضد الأمراض وخروج 80% من المرافق الطبية في البلاد خارج الخدمة.

اقرأ أيضاً: "منظمة العفو": المدنيون في السودان يعيشون رعباً لا يمكن تصوره

المصدر: وكالات