السيد خامنئي: وجودنا في أعالي البحار والهادئ والأطلسي مهم لحفظ أمن البلاد
أكد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، أنّ منع سفن محددة من العبور في أي مضيق "حماقة كبيرة"، لافتاً إلى أنّ "المياه الحرّة ملك للجميع، وينبغي أن يكون البحر والجو متاحاً بحرية لجميع الشعوب".
وأضاف خلال استقباله قائد وطاقم المجموعة البحرية 86 التابعة للجيش الإيراني وعوائلهم، قائلاً إنّ "الثورة أخرجت البحر والملاحة من الجمود"، لافتاً إلى أنّ الحضور في أعالي البحار والمحيطين الهادئ والأطلسي "عامل مساعد في حفظ أمن البلاد".
اقرأ أيضاً: "على مرمى حجرٍ من أميركا".. إيران ستضع أجهزتها العسكرية في قناة بنما
كما قال إنّ "الهيمنة في القضايا الإنسانية العامة هي من سمات أميركا والقوى العظمى"، ورأى أنّه لو كان بمقدور واشنطن "لسجّلت البحار باسمها لمنع الآخرين من الاستفادة منها"، لكن وجود البحرية الإيرانية في أعالي البحار ومواجهتكم لإجراءات واشنطن، "أثبت أنّ البحار الحرة حق للجميع".
وتابع: "يقوم الأميركيون بالتعرّض لناقلات نفطنا، ويساعدون عصابات التهريب البحري في منطقتنا ومناطق أخرى، وهو انتهاك كبير وخرق للقوانين الدولية والإنسانية".
وخلال اللقاء، وصف قائد الثورة الإسلامية مهمة المجموعة البحرية في قطع مسافة تقدّر بـ 65 ألف كم خلال 8 أشهر، بـ "عمل كبير وشرف عظيم".
وكانت المجموعة البحرية قد عادت إلى المياه الإقليمية الإيرانية، بعد مهمة توصف بـ "التاريخية" بالنسبة للأسطول الإيراني. وضمّت المجموعة الـ 86 للبحرية الإيرانية، المدمّرة "دنا"، وحاملة المروحيات "مكران" المصنوعتان محلياً.
وكان رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإيراني، قد أعلن أنّ البحرية الإيرانية تخطط لإرسال مجموعة لها إلى منطقة القطب الجنوبي للمرة الأولى في المستقبل القريب.
وأعلن قائد القوّة البحرية في حرس الثورة الإيراني، العميد علي رضا تنكسيري، أمس السبت، أنّه جرى تزويد القوّة البحرية في حرس الثورة بمُسيّرات بعيدة المدى مُجهّزة بمنظومات الحرب الإلكترونية، إضافة إلى صواريخ بالستية وكروز متطوّرة تعمل بتقنية الذكاء الصناعي تترواح مدياتها بين 300 و1000 كيلومتر.