طهران في ذكرى هيروشيما: لا يمكن لواشنطن حمل لواء حظر الأسلحة النووية
انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الأحد، أن تكون الولايات المتحدة هي صاحبة لواء حظر استخدام الأسلحة النووية.
وكتب كنعاني عبر حسابه في منصة "إكس": "الولايات المتحدة هي الحكومة الوحيدة التي لها تاريخ مظلم في استخدام الأسلحة النووية كسلاح للدمار الشامل ومساعدة نظام غير شرعي بأكبر ترسانة نووية".
U.S.A is the only govt. with a dark history of using nukes as a WMD & aiding an illegitimate regime with the largest nuclear arsenal. Is it fit to be the flag bearer of a nuclear weapons ban!? Its’ claims about Iran’s nuclear program are a deliberate repetition of a big lie. pic.twitter.com/wlg5Ozz4qC
— Nasser Kanaani (@IRIMFA_SPOX) August 6, 2023
وتابع متسائلاً: "هل يليق بأميركا أن تكون هي صاحبة لواء حظر استخدام الأسلحة النووية؟"، موضحاً أنّ "ادعاءات الدولة بشأن برنامج إيران النووي هي تكرار متعمّد لكذبة كبيرة".
تأتي تصريحات وزارة الخارجية الإيرانية في مناسبة إحياء العالم اليوم للذكرى السنوية لإلقاء الولايات المتحدة قنبلة ذرية على هيروشيما عام 1945، والذي أودى بحياة نحو 140 ألفاً من سكان مدينة هيروشيما اليابانية، الذين قدّر عددهم آنذاك بنحو 350 ألف نسمة.
اقرأ أيضاً: "فورين بوليسي": لا تزال قواعد واشنطن النووية تسمح بـ"هيروشيما" أخرى
وتسبّبت القنبلة التي ألقتها طائرة أميركية بمقتل عشرات الآلاف على الفور، بينما لقي آخرون مصرعهم في وقت لاحق، إزاء التعرّض للإشعاع الناتج عن القنبلة، أو بسبب الإصابة بحروق شديدة.
وتعثّرت محادثات إحياء الاتفاق النووي، الموقّع بين إيران من جهة، والدول الـ5 الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا من جهة أخرى، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق، الذي قدّمه الوسيط الأوروبي.
والشهر الفائت، أكّد كنعاني، أنّ بلاده "لم تترك أبداً طاولة المباحثات النووية، ولطالما أظهرت استعدادها الجاد للحوار"، نافياً في الوقت نفسه، وجود أي مباحثات لإبرام "اتفاق نووي مؤقت".
وقبل ذلك، أكّدت طهران أنّ إحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي يبقى ممكناً، محمّلةً الدول الغربية، وخصوصاً الولايات المتحدة، مسؤولية التأخّر في ذلك.
يذكر أنّ الولايات المتحدة الأميركية انسحبت من الاتفاق بشكل أحادي، في أيار/مايو 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.