بسبب تسرّب.. ضخ النفط في أحد فروع خط أنابيب "دروجبا" يتوقف
توقّف ضخ النفط في أحد فروع خط أنابيب "دروجبا"، الذي ينقل النفط من روسيا إلى عدة دول أوروبية، وتحديداً أحد فرعي الخط الواصل إلى ألمانيا، بسبب حدوث تسرّب نفطي في بولندا، بحسب ما أعلنت شركة "بيرن" البولندية المشغّلة للخط.
وجاء في بيان للشركة أنّه "في مساء السبت، رصدت شركة بيرن انخفاضاً للضغط في خط دروجبا، في خوديتش ببولندا، في أحد فرعي القطاع الغربي الموصل للنفط إلى ألمانيا، وعلى الفور تم وقف ضخ النفط في الفرع المتضرّر، ويعمل الفرع الثاني من دون تغيير، ولا تهديد لحياة السكان أو الصحة العامة".
وأضافت الشركة أنّها تحقّق في ملابسات التسرّب، فيما توجّهت وحدات من سلطات الإطفاء وإدارة الطوارئ بشركة "بيرن" إلى موقع التسرّب، مؤكدةً أنّ إصلاح الأراضي التي تسرّب إليها النفط سيبدأ فور انتهاء أعمال صيانة الفرع المتضرّر.
يُذكر أنّ مجلس الاتحاد الأوروبي أعلن، في حزيران/يونيو الماضي، توقّف الاتحاد الأوروبي، بصورة نهائية، عن استيراد النفط الروسي عبر الفرع الشمالي لخط أنابيب النفط "دروجبا"، وذلك بموجب الحزمة الـ11 من العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا، بينما ستستمر واردات النفط من كازاخستان عبره.
وجاء في بيان مجلس الاتحاد الأوروبي: "تم إلغاء الإعفاء المؤقت الممنوح لألمانيا وبولندا لتوريد النفط الخام من روسيا عبر الفرع الشمالي لخط أنابيب دروجبا بشكل نهائي. ومع ذلك، قد تستمر إمدادات النفط من كازاخستان أو دولة ثالثة أخرى في العبور عبر روسيا ويتم استيرادها إلى الاتحاد الأوروبي عبر خط أنابيب دروجبا".
يشار إلى أنّ خط أنابيب "دروجبا" يبدأ من مدينة ألميتيفسك الروسية، إذ تلتقي خطوط الأنابيب التي تحمل النفط الخام من سيبيريا والأورال وبحر قزوين، ويتجه إلى موزير في بيلاروسيا، ثم يتفرّع إلى قسمين: الشمالي عبر أراضي بيلاروسيا في اتجاه بولندا، والجنوبي عبر أراضي أوكرانيا في اتجاه هنغاريا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك.
وهذا الخط يُعدُّ واحداً من أكبر شبكات خطوط أنابيب النفط في العالم، وتُشغّله شركة النفط الروسية "ترانسنفت"، وهو ينقل ثلث واردات الخام من روسيا عبر هذا الخط، وتؤول عملية تشغيله إلى شركات أخرى في الدول التي يمرّ من خلالها.
وجاءت فكرة بناء خط أنابيب "دروجبا"، الذي يُعرف أيضاً باسم خط أنابيب الصداقة وخط أنابيب كوميكون، في أواخر خمسينيات القرن الماضي، لتزويد حلفاء الاتحاد السوفياتي في أوروبا الشرقية بالنفط. وقد أُنشئ الخط عام 1960، قبل أن يدخل مرحلة التشغيل الكامل عام 1964.