المجلس العسكري في النيجر يلغي اتفاقيات عسكرية مع فرنسا.. وبازوم يدلي بأول تصريح منذ الإطاحة به

المجلس العسكري في النيجر، يعلن إلغاء عددٍ من اتفاقيات التعاون العسكري مع فرنسا، بالإضافة إلى إنهاء مهمات سفراء البلاد لدى فرنسا والولايات المتحدة ونيجيريا وتوغو.

أعلن المجلس العسكري في النيجر، إلغاءه عدداً من اتفاقيات التعاون العسكري مع فرنسا، بعد إطاحة الرئيس محمد بازوم في انقلاب عسكري الأسبوع الماضي.

كما أعلن المجلس "إنهاء" مهمات سفراء البلاد لدى فرنسا والولايات المتحدة ونيجيريا وتوغو.

وأعلن الانقلابيون في النيجر، في بيان تُلي عبر التلفزيون الوطني، ليل أمس الخميس، إلغاء اتفاقيات عسكرية عدة، مبرمة مع فرنسا، تتعلق خصوصاً بـ"تمركز" الكتيبة الفرنسية وبـ"وضع" الجنود الموجودين في إطار المعركة ضد المسلحين.

وقال أحد أعضاء المجلس العسكري الانقلابي إنه في "مواجهة موقف فرنسا اللامبالي"، ورد فعلها تجاه الوضع في النيجر، قرّر "المجلس الوطني لحماية الوطن، إبطال اتفاقيات التعاون مع هذه الدولة في مجال الأمن والدفاع".

كما أكد منفذو الانقلاب أنهم سيردّون "فوراً" على أي "عدوان أو محاولة عدوان" ضد بلادهم، من جانب المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)،  قبل 3 أيام من نهاية مهلة، أعطتها المنظمة من أجل عودة النظام الدستوري في النيجر.

ويأتي ذلك في وقت كان وفد من "إيكواس" قد وصل أمس الخميس، إلى عاصمة النيجر نيامي، في محاولة لإيجاد مخرج من الأزمة، بعد 8 أيام على الانقلاب الذي أطاح الرئيس محمد بازوم.

بازوم: الانقلاب له عواقب "مدمرة"

من جهته، أعلن الرئيس النيجري، محمد بازوم، في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، ليل الخميس، أنه إذا نجحت المحاولة الانقلابية لإطاحته من السلطة "فستكون لها عواقب وخيمة على بلدنا ومنطقتنا والعالم بأسره".

وفي أوّل بيان علني طويل منذ أن أطاحه عسكريّون في 26 تموز/يوليو، دعا بازوم الحكومة الأميركية والمجتمع الدولي بأسره إلى "مساعدتنا في استعادة نظامنا الدستوري".

وأورد بيان صادر عن الرئاسة النيجيرية أنّ وفد "إيكواس"، بقيادة رئيس الدولة النيجيري السابق عبد السلام أبو بكر، "سـيلتقي الانقلابيين في النيجر لعرض طلبات قادة الجماعة".

وقبل وصول الوفد إلى نيامي، أكد الرئيس النيجيري، بولا تينوبو، ضرورة التوصل الى "حل ودي" للأزمة في النيجر بعد العقوبات التي فرضت على هذا البلد وإعطاء مهلة للانقلابيين لإعادة النظام الدستوري.

وفرضت "إيكواس" عقوبات صارمة على نيامي، وأمهلت منفذي الانقلاب حتى الأحد، لإعادة الرئيس بازوم إلى منصبه، ملوّحةً باستخدام "القوة".

كذلك، ذكرت المنظمة الإقليمية التي علقت التعاملات المالية مع النيجر، أنها تستعد لاحتمال التدخل عسكرياً، لكنها شدّدت على أنّ ذلك يبقى "الخيار الأخير المطروح على الطاولة".

ويجتمع رؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء في الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في أبوجا  اليوم الجمعة، بينما أبدت دول عدة في المنطقة، بينها السنغال، استعدادها للتدخل إذا لم تتم إعادة بازوم إلى منصبه.

وارتفع التوتر بين النيجر وفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، وأوقف الخميس في النيجر، بث تلفزيون "فرانس 24" و"إذاعة فرنسا الدولية".

وقال مسؤول رفيع في النيجر لوكالة الأنباء الفرنسية إنّ الإجراء أتى "بتعليمات من السلطات العسكرية الجديدة".

وسبق أن علّق بث التلفزيون والإذاعة في بوركينا فاسو ومالي، المجاورتين اللتين يقودهما مجلسان عسكريان، وقد أرسل جيش النيجر الحاكم وفدين إلى البلدين الأربعاء.

اقرأ أيضاً: النيجر: متظاهرون يعلنون دعمهم للمجلس العسكري في ذكرى الاستقلال عن فرنسا

المصدر: وكالات