بوتين لإردوغان: مستعدون للعودة إلى صفقة الحبوب بمجرد تنفيذ الغرب لالتزاماته
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في حديثه مع الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، عبر الهاتف، اليوم الأربعاء، استعداد روسيا للعودة إلى صفقة الحبوب بمجرد تنفيذ الغرب لالتزاماته.
وذكر الكرملين أن الحوار بين الرئيسين تناول مختلف جوانب التعاون الروسي التركي متعدد الأوجه.
وجاء في بيان الكرملين: "جرى التأكيد على أنه، مع مراعاة احتياجات البلدان الأكثر احتياجاً إلى الغذاء، يجري تطوير خيارات موثوقة لتوريد الحبوب الروسية، بما في ذلك وعلى أساس المنح (بدون مقابل). وأن هذه المسألة بحثت بشكل جوهر في القمة الروسية الأفريقية الثانية، التي عقدت مؤخراً في سان بطرسبرغ".
وأضاف الكرملين أن "بوتين أعرب عن استعداده للتعاون في هذا المجال مع تركيا والدول المهتمة الأخرى. وتم الإعراب عن العزم على التعاون في هذا المجال مع تركيا والدول الأخرى المهتمة".
من جهتها أعلنت الرئاسة التركية أن الرئيسين إردوغان وبوتين اتفقا على زيارة بوتين لتركيا، مضيفة أن "إردوغان بلّغ بوتين أنّه سيُواصل المساعي من أجل إحياء مبادرة حبوب البحر الأسود".
بدوره، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، أن الجزء المتعلق بروسيا في "صفقة الحبوب"، لم يتم تنفيذه بعد.
وقال بيسكوف، رداً على سؤال عن استعداد روسيا للعودة إلى المفاوضات بشأن "صفقة الحبوب": "روسيا مستعدة للعودة فوراً إلى الصفقة نفسها، ليس فقط إلى المفاوضات، ولكن أيضاً إلى الصفقة نفسها. مستعدون للقيام بذلك على الفور. فقط يجب تنفيذ الصفقة، في الجزء، الذي يتعلق بروسيا. هذا لم يتم حتى الآن، كما تعلمون".
وأخطرت روسيا، في 17 تموز/يوليو الجاري، تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، بأنها تعارض تمديد اتفاق الحبوب؛ وهذا يعني سحب الضمانات الروسية لسلامة الملاحة ووقف العمل بالممر الإنساني البحري في شمال غرب البحر الأسود.
وتؤكد روسيا، أن الغرب صدر معظم الحبوب الأوكرانية إلى بلدانه بدلاً، من البلدان الأفريقية المحتاجة؛ منتهكاً بذلك شرط الجانب الروسي، لمواصلة الصفقة.
كما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عدم وفاء الأطراف بالتزامات واتفاقيات صفقة الحبوب؛ خصوصاً المتعلقة بالجزء الروسي منها.
وتتضمن المبادرة البحر الأسود، التي تم توقيعها من قبل ممثلين عن روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة، في 22 تموز/يوليو 2022، تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية، عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، بما فيها أوديسا.
والجزء الثاني من الاتفاق، الذي لم يتم تنفيذه، هو عبارة عن "مذكرة روسيا - الأمم المتحدة"، ومدته ثلاث سنوات؛ وينص على رفع الحظر عن الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة، وإعادة ربط المصرف الزراعي الروسي "روس سيلخوز بنك"، بنظام "سويفت" للمراسلات المالية، واستئناف توريد الآلات الزراعية وقطع الغيار، وتقديم خدمات الصيانة