بريطانيا تصنّف ممارسات "داعش" بحق الإيزيديين في العراق "إبادةً جماعية"
اعتبرت الحكومة البريطانية، اليوم الثلاثاء، أنّ الإيزيديين في العراق هم ضحايا "إبادةٍ جماعية" على يد تنظيم "داعش"، وذلك بحسب ما جاء في بيانٍ لوزارة الخارجية.
وأوضح البيان أنّ "المملكة المتحدة، أقرّت رسمياً اليوم بأنّ داعش ارتكب ممارسات إبادةٍ جماعية في حق الإيزيديين في العام 2014"، حيث يأتي هذا القرار البريطاني بعد قراراتٍ مماثلة صدرت في كلٍ من ألمانيا وأستراليا وبلجيكا وهولندا.
وذكرت وزارة الخارجية وشؤون "الكومنولث"، إنّ الإعلان يأتي "قبل فعاليات إحياء الذكرى التاسعة لـلفظائع التي ارتكبها تنظيم داعش في حق الأقلية الإيزيدية".
بدوره، قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، طارق أحمد، إنّ "الإيزيديين عانوا كثيراً على أيدي داعش قبل تسع سنوات، وما زالت الانعكاسات محسوسةً حتى اليوم"، مُضيفاً أنّ "العدالة والمحاسبة أمران أساسيان بالنسبة إلى الذين دُمِّرت حياتهم".
وأشار أحمد إلى أنّ هذا الاعتراف "التاريخي"، يُعزّز التزام المملكة المتحدة "ضمان حصولهم على التعويض الذي يستحقّونه، وإمكان حصولهم على العدالة".
ويُعتبر الإيزيديون أقليةً إثنيّة ودينية ناطقة بالكردية، كانت تتركز في جبل سنجار بشمال غرب العراق. ونفذ عناصر "داعش"، أعمال عنف مروعة ضد هذه الأقلية، وقتلوا المئات من رجالها وأطفالها، وخطفوا نساءها واتخذوهن سبايا واستعبدوهن جنسياً.
يُذكر أنّ هذا الاعتراف البريطاني الرسمي، جاء بعد حكمٍ صدر عن محكمة العدل الفدرالية الألمانية، في كانون ثاني/يناير الماضي، أدان مقاتلاً سابقاً في تنظيم "داعش"، بتهم ارتكاب ممارسات تشكّل إبادة جماعية في العراق.
وكان القضاء الألماني، أول من اعترف بأنّ الجرائم التي ارتكبت بحق الإيزيدين تُشكّل "إبادةً جماعية"، وذلك في تشرين ثاني/نوفمبر 2021، حيث أشادت منظمات حقوقية بالقرار معتبرةً أنّه "تاريخي".
وفي أيّار/مايو 2021، جمع فريق تحقيقٍ تابع للأمم المتحدة "أدلّةً واضحة ومقنعة" على ارتكاب تنظيم "داعش" إبادةً جماعية ضد الإيزيديين.