"فورين بوليسي": حروب المياه قادمة إلى آسيا الوسطى

وسائل إعلام أميركية ترى أن المخاوفَ المتعلقة بالمياه في دول آسيا الوسطى هي "حقل ألغام دبلوماسي"، لذلك يتفق الخبراء أن المياه هي تهديد وجودي للجميع، ويجب أن يكون الحلّ جماعياً.
  • صورة لصيّاد على نهر آمو ديارا (دافيد تريلينج)

نشرت مجلة فورين بوليسي الأميركية مقالاً سلّط الضوء على  أزمة المياه القادمة في آسيا الوسطى، والتي يتوقّع أن تتفجر قريباً ما لم تستطع تلك الدول إدارة خلافاتها بخصوص المياه بشكل حكيم. 

ورأى المقال أن "دول آسيا الوسطى كازاخستان وتركمانستان وأوزباكستان تواجه شحاً في مصادر المياه"، في وقت تحاول طالبان أن تحفر قناة لتحويل المياه من نهر "أمو داريا" الذي يشكّل الحدود النهرية لخمس دول في آسيا الوسطى. 

وأضاف المقال "دخلت إيران وأفغانستان في خلافات وتوترات على تقاسم المياه عبر الحدود، في وقت سابق، واليوم يخشى بعض الخبراء من أن تكون  شرارة "حروب المياه" المتوقّعة منذ فترة طويلة، قد اشتعلت بالفعل.

ويعتمد ما يقرب من 2 مليار شخص على الأنهار التي تنبع من هضبة التبت وهندوكوش، من بينها الجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى.

و أكد المقال أن "الإهمال طويل الأمد، وسوء الإدارة والإفراط في استخدام الموارد المائية، إلى جانب الجفاف الذي دام سنوات، أثار قلق الحكومات مؤخراً للتصالح مع واقع التغير المناخي".

وأشار المقال إلى أن "رؤساء أوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان سوف يجتمعون في عشق أباد،عاصمة تركمانستان، في آب/أغسطس المقبل في اجتماعهم السنوي، الذي تحتل فيه المياه مكانة مهمة على جدول الأعمال، ويتفق الخبراء أن المياه هي تهديد وجودي للجميع، ويجب أن يكون الحل جماعياً.

وختم المقال بأن متفائلين يشيرون إلى أن "أكثر من 30 عاماً من السلام بين الدول التي حصلت على استقلالها مع تفكك الاتحاد السوفياتي، كدليل على أن كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان يمكن أن تعمل معاً". 

بينما وصف آخرون، مثل عمير أحمد، مدير تحرير القطب الثالث، وهو منصة للمعلومات حول مجمعات المياه في جبال الهيمالايا، المخاوفَ المتعلقة بالمياه بأنها "حقل ألغام دبلوماسي".

اقرأ أيضاً: قرغيزستان تواجه نقصاً متكرراً في المياه وسط ارتفاع درجات الحرارة

المصدر: فورين بوليسي