"سي أن بي سي": واشنطن قلقة.. مسيّرات إيران قد تصل إلى أميركا اللاتينية

موقع شبكة "سي أن بي سي"، يتحدّث عن قلق واشنطن من سوق جديد للمسيرات الإيرانية، بعدما أظهرت بوليفيا اهتمامها بالحصول عليها.
  • امتلكت إيران أكبر ترسانة من الصواريخ والطائرات من دون طيار في الشرق الأوسط عام 2022

ذكر موقع شبكة "سي أن بي سي" أنّ "المسيّرات الإيرانية قد تصل إلى سوق جديدة في أميركا الجنوبية، مع إعراب بوليفيا عن اهتمامها بالحصول عليها". 

ولفتت الشبكة إلى أنّ إيران تشهد "طلباً جديداً" على طائراتها المسيّرة، وهو تطور "أثار قلق واشنطن"، وجدّد تركيز طهران على تعميق تحالفاتها في أميركا الجنوبية.

وكان وزير الدفاع البوليفي، إدموندو نوفيلو، أكّد، الأسبوع الماضي، اهتمام بلاده بالحصول على طائرات إيرانية من دون طيار، بعد أيام من زيارته طهران، وتوقيعه مذكرة تفاهم بشأن الدفاع والأمن، وفق الوكالتين الإخباريتين الإيرانيتين، "إيرنا" و"فارس". 

وأوضح نوفيلو أنّ المسيّرات "ستُستخدم في حماية حدود البلاد من تهريب المخدرات، ويمكن أن تساعد على مراقبة المناطق الجبلية وتحسين المراقبة العسكرية، بحيث يمكن لتقنيتها أن تلبي متطلباتنا". 

بدوره، قال وزير الدفاع الإيراني، محمد رضا أشتياني، إنّ "دول أميركا اللاتينية لها أهمية خاصة في سياسة إيران الخارجية والدفاعية، نظراً إلى أهمية منطقة أميركا الجنوبية الحساسة للغاية".

وأضاف أشتياني، خلال اجتماعه بنظيره البوليفي، أنّ "إيران مستعدة لتلبية مطالب بوليفيا للحصول على معدات دفاعية، وتقنيات متقدمة لمساعدتها على مواجهة التهديدات"، مؤكّداً أنّ "تحسين العلاقات الدفاعية الثنائية سيؤدي إلى زيادة قوة الردع للحكومة البوليفية".

تأثير "كبير" في ساحة المعركة

يُشار إلى أنّ إيران كان لديها أكبر ترسانة من الصواريخ والطائرات من دون طيار في الشرق الأوسط، في عام 2022، وفقاً لوكالة استخبارات الدفاع الأميركية.

ونقلت الشبكة، عن خبير الأسلحة في معهد واشنطن، فرزين نديمي، أنّ الطائرات الإيرانية من دون طيار تُحدث "تأثيراً كبيراً في أي ساحة معركة تظهر فيها".  

ويقول محللون، وفق شبكة "سي أن بي سي"، أنّ مخاوف الولايات المتحدة تتركز على تعميق إيران تحالفاتها الخارجية، ونشر طائراتها الفتاكة من دون طيار. كما أنها تحذَر من اكتساب علاقات إيران بدول أميركا اللاتينية كثيراً من الزخم والتقدم.

وفي وقتٍ سابق، ذكر موقع "responsible statecraft" الأميركي أنّ هناك مخاوف مشتركة، على نطاق واسع بين الأجنحة المتشددة لكل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة، من تمتع إيران بـ"بيئة ودية بصورة متزايدة" في أميركا اللاتينية. 

وتعزّز إيران توجّهها نحو دول أميركا اللاتينية في إطار سياستها الهادفة إلى "تنويع العلاقات الخارجية"، والتي تترافق مع جهودها الرامية إلى تعزيز العلاقات بدول المنطقة، تحت عنوان "سياسة الجوار".

يأتي ذلك في وقت يزداد الحديث عن قوة إيران العسكرية، إذ نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية، عن مسؤولين أميركيين، قولهم إنّ إيران تحوّلت الى قوة عظمى عالمية في مجال المسيّرات.

بدوره، أكد مساعد الشؤون التنسيقية لوزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية، العميد سعيد شعبانيان، أنّ إيران تحولت إلى قوة على الصعيد العالمي في مجال الصواريخ والطائرات المسيرة.

اقرأ أيضاً: "ناشونال إنترست": لهذه الأسباب.. المسيّرات الإيرانية يستحيل تعطيلها

المصدر: شبكة "سي أن بي سي" + الميادين نت