إيران: التقارب بين السعودية و"إسرائيل" سيضر بالسلام الإقليمي
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، إنّ "تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل سيضر بالسلام والاستقرار الإقليميين".
وقال كنعاني خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، بشأن تطبيع العلاقات بين السعودية و"إسرائيل" وانعكاساته على العلاقات الإيرانية - السعودية: "من الواضح تماماً أن تعزيز واستقرار موقف النظام الصهيوني المغتصب في المنطقة كان الأولوية الأولى والمهمة جداً للإدارات الأميركية لسنوات عديدة، بما في ذلك الجمهوريون والديمقراطيون".
وأضاف، "الحكومات الأميركية أبدت دائماً التزامها غير المشروط بتقديم الدعم الكامل للنظام الصهيوني، وقد بذلت الكثير من الجهود في السنوات الأخيرة ونجحت في ترسيخ التطبيع السياسي في علاقات هذا النظام مع عدد من الحكومات العربية والإسلامية في المنطقة".
وشدّد كنعاني على أنّ "التسوية مع الكيان الصهيوني لا تخدم قضية فلسطين، وأي خطوة نحو التطبيع ستؤدي إلى تشجيع هذا النظام على الاستمرار في جرائمه ضد الأمة الفلسطينية".
ولفت إلى أنّ "أي خطوة تتخذها الحكومات الإسلامية تجاه الاعتراف بالنظام الصهيوني لا تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته، ولا في سلام المنطقة واستقرارها وهدوئها وأمنها".
وفي وقت سابق اليوم، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن السعودية تشترط من أجل التطبيع مع "إسرائيل"، إقامة منشأة مدنية لتخصيب اليورانيوم.
وجاء في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن المسؤولين في المؤسسة الأمنية والعسكرية يخشون من أن "تستغل" الرياض الاتفاق لأغراض عسكرية.
ومنذ يومين، رأى الرئيس الأميركي، جو بايدن، أنّ اتفاقاً أمنياً يلوح في الأفق، مع السعودية يتضمن تطبيع العلاقات بين الرياض و"إسرائيل"، وذلك بعد محادثات أجراها مستشاره للأمن القومي مع مسؤولين سعوديين في جدة، بهدف التوصل إلى تطبيع للعلاقات بين المملكة و"إسرائيل".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، منتصف حزيران/يونيو الفائت، أنّ "تقارب السعودية وإيران يضر بالمصالح الإسرائيلية، ويأتي عكس ما كانت تسعى إليه إسرائيل لعزل إيران دبلوماسياً في الشرق الأوسط وفي العالم"، كما من شأنه أن "يبعد التوصل إلى اتفاق سلام بين السعودية وإسرائيل".