قيادات فلسطينية تتحدث للميادين عن اجتماع الفصائل الفلسطينية في مصر
علّق عضو اللجنة المركزية في حركة فتح، عباس زكي، اليوم الأحد، عقب اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، بقوله: "نحن في أزمةٍ طاحنة وعلى الجميع أن يكون معنياً بالوطن عبر الانسجام مع حسّ الشارع الفلسطيني".
وأكد عباس في حديث إلى الميادين أنّ "إسرائيل" لم تُبقِ مبرراً للحفاظ على أيّ اتفاقٍ معها.
وأشار إلى أنّه "إذا كان الفصيل أكبر من الوطن، والشخص أكبر من الفصيل، فهذه هي المُشكلة". وقال إنّ "هناك من استفاد من الانقسام الفلسطيني، ويموّل الانقسام ولا يريد تجاوز الخلافات".
"هناك من استفاد من الانقسام وله من يموله، وهناك من يرى ضرورة تجاوز مصالح الفصائل وارتباطاتها. ونحن في أزمة طاحنة وعلى الجميع أن يكون معنياً بالوطن عبر الانسجام مع حس الشارع".
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 30, 2023
عضو اللجنة المركزية في حركة فتح، عباس زكي، في #المسائية.#فلسطين pic.twitter.com/jslBvgFKLC
وشدد على أنّه "يجب أن نُعطي أنفسنا شيئاً من الأمل، ولا سيما أنّ هذه المرحلة تتطلب تجاوز كل الخلافات والماضي، لنبدأ بدايةً جديدة".
"يجب أن نعطي أنفسنا شيئاً من الأمل اليوم وهذه المرحلة تتطلب تجاوز كل الخلافات والماضي ونبدأ بداية جديدة".
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 30, 2023
عضو اللجنة المركزية في حركة فتح، عباس زكي، في #المسائية.
#فلسطين pic.twitter.com/4aRLqe4lmW
وشهد اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، اليوم، مقاطعة 3 فصائل فلسطينية اعتراضاً على استمرار الاعتقال السياسي في الضفة الغربية المحتلة، حيث أعلنت حركة الجهاد الإسلامي عدم مشاركتها في الاجتماع بعد تعثّر كل الوساطات والجهود التي بذلتها أطراف فلسطينية وشخصيات مستقلة للإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية، إلى جانب مقاطعة "الجبهة الشعبية - القيادة العامة" و"منظمة طلائع حرب التحرير الشعبية" (قوات الصاعقة) للاجتماع.
بدوره، قال مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر الطاهر، إنّ هدف اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية هو "المماطلة مع استمرار الواقع القائم"، معقباً بقوله: "أقصد السلطة الفلسطينية".
وأوضح الطاهر أنّ اجتماع الفصائل "لم يخرج عنّه أيّ نتائج"، متسائلاً: "لماذا لم تُنفّذ السلطة الفلسطينية ما تمّ الاتفاق عليه سابقاً؟".
ووصف الطاهر سياسة السلطة الفلسطينية بـ "التسويف وعدم حسم الأمور"، مضيفاً أنّ الملفات التي تمّت مناقشتها في كل عناوينها، لكن السلطة لا تريد التنفيذ.
"سياسة السلطة الفلسطينية هي التسويف وعدم حسم الأمور، فالملفات تمت مناقشتها في كل عناوينها لكن السلطة لا تريد التنفيذ".
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 30, 2023
مسؤول العلاقات الدولية بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر الطاهر، في #المسائية.#فلسطين pic.twitter.com/qfcgee8DgK
ولفت إلى أنّ "هناك تطورات على المستويات كافّة، سواء المستوى الدولي أو الإقليمي أو الفلسطيني"، مردفاً أنّ الشعب الفلسطيني "لن يستسلم أبداً".
كما أكّد الطاهر أنّ "المؤتمر القومي العربي إطار يُحاول استنهاض الأمة ويرفض التطبيع وهو مؤمن بأهميّة فكرة الوحدة العربية".
وعقدت في بيروت، اليوم، الدورة الثانية والثلاثين للمؤتمر القومي العربي، وأعلن الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي، معن بشور، أن الدورة الحالية للمؤتمر ستكون باسم دورة "جنين"، تقديراً للدور البطولي الذي "أدته ومازالت تؤديه جنين في معركة المواجهة مع المحتل".
واليوم، توجّه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في البيان الختامي لاجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في مدينة العلمين المصرية، بالشكر إلى مصر والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، على استضافة الاجتماع.
ولفت عباس إلى "حرص الرئيس المصري على أن تُكلّل الجهود الفلسطينية المشتركة بالنجاح، على طريق إنهاء الانقسام، وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية"، كما شكر "جميع الدول الشقيقة والصديقة"، التي بذلت جهوداً في "الوصول إلى اتفاقٍ وطني شامل".
واعتبر الرئيس الفلسطيني اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، "خطوةً أولى وهامة لاستكمال الحوار الفلسطيني"، آملاً أن "يحقق الأهداف المرجوة في أقرب وقتٍ ممكن"، ودعا بناءً على ذلك إلى "تشكيل لجنة تقوم باستكمال الحوار حول القضايا والملفات المختلفة التي جرت مناقشتها اليوم".
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنيّة، خلال الاجتماع، إنّ الشعب الفلسطيني "أمام مرحلة استثنائية في مسار الصراع مع العدو، ما يفرض علينا التفكير بشكلٍ جماعي واتخاذ قرارات استثنائية في مواجهة السياسات الصهيونية".
وأكّد في كلمته أهمية استمرار هذه اللقاءات حتى إنجاز الصيغة الوطنية الجامعة، مُشيراً إلى أنّ حكومة الاحتلال "تريد تحقيق مخطط حسم الصراع بكل أبعاده، وذلك عبر هجماتها الإرهابية على الشعب الفلسطيني من أجل ترحيله وممارسة الحرب الدينية عليه".
ويُعدّ اجتماع الأمناء العامين للفصائل هو الأول من نوعه، منذ الاجتماع السابق، والذي عُقد تزامناً بين مدينة رام الله في الضفة الغربية، والعاصمة اللبنانية بيروت، في أيلول/سبتمبر 2020، والذي شهد سلسلة من التوافقات على خطط للعمل المشترك، أبرزها وقف التنسيق الأمني وسحب اعتراف السلطة بـ"إسرائيل"، وتفعيل المقاومة بأشكالها كافة.