اتصال بين وزير خارجية السعودية والبرهان بشأن السودان.. ماذا جاء فيه؟
تلقى وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، اتصالاً هاتفياً من رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، بحثا خلاله مستجدات الأوضاع في السودان.
وذكرت وزارة الخارجية السعودية، مساء أمس السبت، في بيان، أنّ بن فرحان أكّد للبرهان ضرورة إيقاف التصعيد والتوصل إلى حل سياسي يضمن عودة الاستقرار والأمن للسودان، مشدداً على أهمية التزام جميع الأطراف السودانية من أجل استعادة مجريات العمل الإنساني.
سمو وزير الخارجية الأمير #فيصل_بن_فرحان @FaisalbinFarhan يتلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق الأول الركن عبدالفتاح البرهان pic.twitter.com/8z5g3T58gJ
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) July 29, 2023
وأشار الوزير السعودي أيضاً إلى أهمية حماية المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة، وسلامة الممرات الإنسانية لوصول المساعدات الأساسية.
كما جدد بن فرحان دعوة الرياض للتهدئة وتغليب المصلحة الوطنية، ووقف كافة أشكال التصعيد العسكري، واللجوء إلى حلٍ سياسي يضمن عودة الأمن والاستقرار للسودان وشعبه.
وتتواصل، منذ أكثر من 3 أشهر، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وكان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السودان، قد وقّعا في أيار/مايو، اتفاق مبادئ أوّلي في جدة، بالتعاون مع السعودية والولايات المتحدة.
وأمس، أكدت وزارة الخارجية السودانية، أن "وفد الجيش جاهز للعودة إلى مدينة جدة متى ما تمكن الوسيطان السعودي والأميركي من تذليل العقبات التي عطّلت المباحثات".
ورأت أنّ السبب في تعثر مباحثات جدة هو "تعنّت قوات التمرد وعدم انصياعها لتنفيذ التزاماتها الموقعة عليها"، حسب وكالة الأنباء السودانية "سونا".
وأعلن الجيش السوداني، قبل يومين، عودة وفده في مباحثات جدة إلى السودان للتشاور، مشيراً إلى وجود خلاف بشأن بعض النقاط الجوهرية، أدت إلى عدم التوصل لاتفاق، "ونتيجة لذلك عاد الوفد إلى الخرطوم".
من جهته، طالب قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، الجمعة، بتنحي خصومه في هيئة قيادة الجيش السوداني، من أجل إتاحة الفرصة في إنهاء القتال المستمر.