ملك المغرب يدعو لفتح الحدود مع الجزائر ويصف العلاقات بـ"المستقرة"
دعا ملك المغرب، محمد السادس، السبت، الجزائر إلى فتح الحدود بين البلدين والشعبين "الجارين الشقيقين".
وقال الملك في خطاب للشعب المغربي بمناسبة الذكرى الـ24 لتوليه العرش إن "عملنا على خدمة شعبنا، لا يقتصر فقط على القضايا الداخلية، وإنما نحرص أيضاً على إقامة علاقات وطيدة مع الدول الشقيقة والصديقة، وخاصة دول الجوار".
وأضاف أنه خلال الأشهر الأخيرة، يتساءل العديد من الناس عن العلاقات بين المغرب والجزائر، "وهي علاقات مستقرة، نتطلع لأن تكون أفضل".
وتابع: "في هذا الصدد، نؤكد مرة أخرى، لإخواننا الجزائريين، قيادة وشعباً، أن المغرب لن يكون أبداً مصدر أي شر أو سوء، وكذا الأهمية البالغة، التي نوليها لروابط المحبة والصداقة، والتبادل والتواصل بين شعبينا".
وفي 24 آب/أغسطس 2021، قطعت الجزائر علاقاتها مع المغرب، وقال وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة، حينها إن ذلك يأتي بعد أن "ثبت تاريخياً أن المملكة المغربية لم تتوقف يوماً عن القيام بأعمال دنيئة ضد بلدنا منذ الاستقلال.. عداء المغرب ممنهج ومبيت، منذ حرب 1963 ضد الجزائر".
وأوضح أن آخر الأعمال "العدائية" من المغرب تصريحات وزير خارجية كيان الاحتلال الاسرائيلي من المغرب ضد الجزائر، لافتاً إلى أنه "لم يحدث من سنة 1948 أن أصدر وزير إسرائيلي تصريحات عدوانية من دولة عربية ضد دولة عربية أخرى".
وتعد الحدود بين المغرب والجزائر مغلقة منذ عام 1994 بعد تفجيرات فندق "أطلس أسني" بمراكش، عندما فرض الملك الراحل الحسن الثاني التأشيرة على الجزائريين لدخول البلاد، مما دفع الجزائر حينها إلى غلق الحدود البرية بين البلدين، كما تكرس هذا التوتر بقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.