بوتين: افتتاح سفارة روسية في بوركينا فاسو يعزز التعاون

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يناقش مع رئيس الفترة الانتقالية في بوركينا فاسو مواضيع عديدة، أبرزها تطوير العلاقات الدبلوماسية والتبادل التجاري وموضوع الطاقة، ويلتقي رئيس غينيا بيساو، أومارو سيسوكو إمبالو.
  • الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يُصافح رئيس الفترة الانتقالية في بوركينا فاسو إبراهيم تراوري (أرشيف)

أكّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم السبت، أنّ قرار افتتاح سفارة روسية في بوركينا فاسو سيُعطي دفعةً لتنمية التعاون بين البلدين.

وقال بوتين خلال لقاءٍ مع رئيس الفترة الانتقالية في بوركينا فاسو، إبراهيم تراوري، على هامش القمّة الروسية الأفريقية التي اختتمت أعمالها أمس الجمعة: "اتخذنا قراراً باستئناف أنشطة السفارة الروسية التي أغلقت في عام 1992". 

وعن موضوع التبادل التجاري، أشار الرئيس الروسي إلى أنّ حجم التبادل التجاري بين روسيا وبوركينا فاسو لا يزال متواضعاً، لذلك يجب تطويره.

بدوره، قال تراوري إنّ "بوركينا فاسو بحاجةٍ إلى توليد الطاقة، وهذا بندٌ مهم بالنسبة لنا".

كما أشار إلى أنّ "بوركينا فاسو بلدٌ استراتيجي يقع في قلب المنطقة الغربية لأفريقيا، لذلك فإذا تمكّنت روسيا من كسب موطئ قدمٍ في هذه المنطقة، فستكون قادرة على توليد الطاقة للمنطقة بأكملها".

ويعقد الرئيس الروسي، اليوم السبت، السلسلة الأخيرة من الاجتماعات مع قادة الدول الأفريقية الذين حضروا قمّة روسيا وأفريقيا الثانية في سان بطرسبرغ، ومن المقرر إجراء محادثات مع قادة جنوب أفريقيا وبوركينا فاسو وغينيا بيساو ومالي والكونغو.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

في سياقٍ مُتصل، قال الرئيس بوتين إنّ إمكانات التعاون التجاري بين روسيا وغينيا بيساو كبيرة، ولا سيما في مجالي الطاقة والتعدين.

وقال بوتين خلال لقاء رئيس غينيا بيساو، أومارو سيسوكو إمبالو: "لدينا إمكانات هائلة، لم يتمّ استغلالها بعد، فلنتحدث عن التدابير الممكنة لتحسين مؤشرات التجارة".

وأضاف بوتين "نريد آفاقاً للتعاون في مجالات الاستكشاف الجيولوجي، وتطوير قاعدة الموارد المعدنية، وتطوير البنية التحتية، والطاقة، والزراعة".

وأشار بوتين إلى التقارب في المواقف بين روسيا وغينيا بيساو، حول مواضيع متعددة منها تشكيل نظام عالمي مُتعدد الأقطاب، ومكافحة الإرهاب، والامتثال إلى القانون الدولي، والحفاظ على الدور المركزي والتنسيقي للأمم المتحدة".

وأردف بوتين، بقوله: "نحن ممتنون للدعم المُستمر لترشيحاتنا لهيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وأمس، اتفق المشاركون في القمة الروسية - الأفريقية الثانية على اعتماد خطّة عمل مشتركة حتى عام 2026، مؤكداً أنّ "القادة الأفارقة عبّروا عن رغبتهم السياسية في التعاون مع روسيا".

وأعلن الرئيس الروسي أنّ بلاده ستواصل إمداد الدول الأفريقية بالحبوب سواء على أساس تجاري أو مجاني.

ويوم أمس، أعلن بوتين أنّ روسيا ستخصّص نحو 90 مليون دولار إضافية للدول الأفريقية لتخفيف الديون، كاشفاً أنّه حتى الآن تمّ شطب نحو  23 مليار دولار من الديون الأفريقية على روسيا.

وتعدّ القمة الروسية - الأفريقية، الحدث الرئيس والأكبر في العلاقات الروسية - الأفريقية. إذ تهدف إلى تحقيق "مستوى جديد للشراكة المتبادلة المنفعة التي تلبّي تحديات القرن الحادي والعشرين".

ويدعو هذا الحدث إلى "تعزيز التعاون الشامل والمتساوي بين روسيا والدول الأفريقية في جميع أبعاده السياسية والأمنية والاقتصادية والمجالات العلمية والتقنية والثقافية والإنسانية"، بحسب منظّميه.

كما يُعدّ المنتدى الاقتصادي المنعقد في إطار القمة الروسية - الأفريقية الثانية حدثاً فريداً من نوعه في علاقات روسيا مع دول القارة الأفريقية، ويهدف إلى تنويع أشكال  التعاون الروسي- الأفريقي ومجالاته، وكذلك تحديد تطوّر هذه العلاقات على المدى الطويل.

الجدير بالذكر أنّ القمة الروسية - الأفريقية الأولى، عُقدت في تشرين الأول/أكتوبر عام 2019، في مدينة سوتشي الروسية.

اقرأ أيضاً: للمرة الأولى هذا العام.. روسيا تبدأ شحن نفط خام إلى أفريقيا

المصدر: الميادين نت + وكالات