أعلى رقم منذ 2016.. 270 ألف ألماني غادروا بلادهم في 2022

شبكة "فرانس إنفو" الإذاعية تشير إلى ارتفاع أعداد المهاجرين الألمان في عام 2022، مقارنةً بالأعوام السابقة، وتبيّن أنّ المهاجرين غير راضين عن السياسة العامة في البلاد.
  • مطار هامبورغ في ألمانيا (أرشيف)

أفادت شبكة "فرانس إنفو" الإذاعية، اليوم الجمعة، بأنّ نحو 270 ألف ألماني غادروا بلادهم في عام 2022، من أجل الاستقرار في الخارج، وهو أعلى رقم منذ عام 2016.

وقالت الشبكة إنّ 6 من أصل 10 أشخاص من هؤلاء المغتربين هم من الرجال، ويبلغ متوسط أعمارهم 35 عاماً، و3 من كل 4 هم من خرّيجي الجامعات.

ولفتت الشبكة إلى أنّ الأشخاص المغتربين يختارون مغادرة بلادهم للتمتع ببيئة معيشية أفضل في البرتغال أو آسيا، نتيجة أسباب مهنية، أو بسبب سأمهم من البيروقراطية الألمانية.

وأشارت شبكة "فرانس إنفو" الإذاعية إلى أنّ الأشخاص المغادرين غير راضين عن السياسة العامة في البلاد. فمع القيود، التي فرضتها الحكومة على الناس خلال أزمة كوفيد-19، ازدادت عمليات المغادرة، بصورة لافتة.

ووفق الشبكة، فإنّ شعار الأشخاص في ألمانيا هو: "إذا كنت أعتقد أنني لا أستطيع تغيير النظام، فهناك احتمالان فقط: إمّا أتأقلم، وإمّا  أغادر".

وتُعَدّ سويسرا والنمسا والولايات المتحدة من الوجهات الأكثر شيوعاً، كما أنّ النمسا وسويسرا هما بلدان يتحدثان اللغة الألمانية نفسها، لذلك من السهل جداً هجرة الألمان إليهما.

وأوضحت الشبكة أنّ "هجرة العقول تؤثر سلباً في الاقتصاد الألماني، الذي يُعاني نقصاً خطيراً في العمالة. لكنّ جزءاً من المغادرين يتمّ تعويضه عن طريق الهجرة المعاكسة، وعودة بعض الألمان بعد بضعة أعوام من الاغتراب".

يُشار إلى أنّ الاقتصاد الألماني، الذي يُمثّل أكبر اقتصادات أوروبا، يُواجه تحدياتٍ غير مسبوقة، تُهدد بدخوله مرحلة ركود طويلة، وتنذر بتداعيات سلبية على عدد من القطاعات الصناعية والتجارية.

اقرأ أيضاً: اقتصاد ألمانيا يُخيّب الآمال... فكيف الحال في فرنسا وإسبانيا؟

المصدر: شبكة "فرانس إنفو" الإذاعية