بسبب تركيا.. توقعات بخروج ثاني أكبر سدود سوريا عن الخدمة
قال مسؤول في سد تشرين السوري، اليوم الثلاثاء، في تصريحات لوسائل إعلام سورية، "إن السد يتوقف عن العمل لمدة 18 ساعة يومياً، بعد استنزاف 85% من منسوب البحيرة، التي تتسع لـ 1.9 مليار متر مكعب، متوقعاً خروجه عن الخدمة "بشكل نهائي" في أية لحظة.
ومنذ شباط/فبراير 2020، تستمر تركيا بحبس مياه نهر الفرات عن سوريا، وسط تحذيرات من حدوث كارثة إنسانية، نتيجة انخفاض المنسوب في البحيرات.
وأفاد حمود حمادين، وهو إداري في سد تشرين الواقع على نهر الفرات بريف منبج، "إن البحيرة فقدت أربعة أمتار ونصف عمودية، من أصل 5 أمتار أي ما يزيد عن 85% من مخزونها الذي يعطيها اسم بحيرة، وإذا ما انخفضت أكثر من ذلك ستصبح مجرىً نهري".
وأضاف حمادين أنّ سد تشرين يتوقف "قرابة الـ 18 ساعة متواصلة، وتعمل به عنفتان من أصل ست"، باستطاعة إسمية بنسبة 70% من استطاعة العنفة، "نتيجة انخفاض المنسوب والضاغط المائي بين البحيرتين".
وأشار حمادين إلى أنه يتم توزيع الطاقة الكهربائية بالحد الأدنى الممكن، "والذي لا يلبي حاجة استخدام الطاقة الكهربائية كعمود للاقتصاد أو للسكان"، وخصوصاً في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
وأثّر انخفاض المنسوب المائي على وضع الطاقة الكهربائية في السد الذي ينتج 630 ميغا واط، باستطاعة إجمالية للمحطة، ما أدى لتقنين قاسٍ.
وقال حمادين: "منذ ما يزيد عن ثلاثين شهراً، وواردات نهر الفرات في أقل مستوى لها تاريخياً، بسبب حبس المياه من الجانب التركي، دون أي تغييرات أو موجات إسعافية".
كما أكد أنّ نهر الفرات وبحيرات السدود في "أسوء حال"، وفي أدنى منسوب لها، في ظل موجة الحرارة المرتفعة والمتواصلة، وفي ذروة الحاجة لمياه الشرب والري.
ويبلغ المنسوب التخزيني لسد تشرين، 325 متر عن سطح البحر، بينما المستوى "الميت" للمخزون 320 متر، في حين أن المنسوب الحالي وصل إلى 320.30 متر.
كذلك، قال إداري آخر في سد تشرين إن استنزاف البحيرات "بشكل مطلق"، كبّل أيدي الإدارة العامة للسدود، وجعل عملية التوليد بالحد الأدنى، سواء في سد تشرين، أو سد الفرات نتيجة استنزاف كامل مخزون البحيرتين.
وختم تصريحه بالقول أنّ سد تشرين "مهدد بالإيقاف عن العمل في أية لحظة".