الصين تتهم اليابان بالتدخل الصارخ في شؤونها الداخلية
اتهمت الصين اليابان، اليوم الثلاثاء، بالتدخل في شؤونها الداخلية بشكل صارخ، بعد أن صرّح مسؤول ياباني أنّ بلاده من المحتمل أن تقدم نوعاً من الدّعم لتايوان.
وقال وزير الدولة الياباني للدفاع، توشيرو إينو، خلال تصريحات لوسائل إعلام بريطانية، "إنّه إذا كان البرّ الرئيسي للصين سيستخدم القوة ضد تايوان، فمن المحتمل أن تقدم اليابان نوعاً من الدعم" لتايوان".
وأضاف إينو أنّه غير متأكد "ما إذا كان سيكون الدعم الياباني لتايوان عبارة عن معدات دفاعية، أو ما إذا سيكون دعماً لوجستياً".
بدورها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، إنّ "المسؤول الكبير في وزارة الدفاع اليابانية تدخّل بشكل صارخ في الشؤون الداخلية للصين، وأنّ بكين تعارض ذلك بشدة، وقدمت احتجاجات شديدة لليابان"، وفقاً لصحيفة "غلوبال تايمز" الصينية.
The senior official of the Japanese defense ministry has grossly interfered in China’s internal affairs, and China is firmly opposed to this and has lodged stern representations with Japan, Chinese FM said on Tuesday after Japanese State Minister of Defense Toshiro Ino stated… pic.twitter.com/ExBXXweylr
— Global Times (@globaltimesnews) July 25, 2023
وتخضع تايوان لحكم مستقلّ عن البر الرئيسي للصين منذ عام 1949. وتنظر بكين إلى الجزيرة على أنها مقاطعة تابعة لها، بينما تؤكد تايوان أنها دولة تتمتع بالحكم الذاتي ولكنها لم تصل إلى حدّ إعلان الاستقلال.
وتعارض بكين أي اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه، وتعتبر السيادة الصينية على الجزيرة أمراً لا جدال فيه.
يأتي ذلك تزامناً مع توتر العلاقات العسكرية بين الصين وتايوان، فقد رصدت تايوان، الجمعة الفائت، 7 سفن من البحرية الصينية و26 طائرة تابعة لسلاح الجو الصيني حول جزيرة تايوان، مع اجتياز 13 طائرة منها خط الوسط الفاصل لمضيق تايوان.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد أجرى زيارة نادرة لبكين في منتصف حزيران/يونيو، تمسك خلالها الجانبان بموقفيهما في ما يتعلق بتايوان، لكنهما أملا في الوقت نفسه الحفاظ على التواصل لمنع تحول التوترات إلى مواجهة مسلحة.
وبعد يوم واحد من انتهاء المحادثات التي أجراها بلينكن في بكين، في محاولة لخفض التوتر بين القوتين العالميتين، وصف الرئيس الأميركي نظيره الصيني بـ "الديكتاتور"، في تصريحات دانتها بكين.
وأعلنت الولايات المتحدة تزامناً مع زيارة بلينكن، بيع ذخيرة وقطع غيار عسكرية لتايوان في مقابل 440 مليون دولار، في وقت تحاول واشنطن وبكين تحقيق استقرار في علاقاتهما المتوترة.
يذكر أنّ التوتر بين البلدين تصاعد بشكل كبير بعد زيارة قامت بها رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك نانسي بيلوسي للجزيرة في مطلع آب/أغسطس من العام الماضي.
ودانت الصين التي تعتبر الجزيرة إحدى مقاطعاتها زيارة بيلوسي، ورأت في هذه الخطوة "دعماً من الولايات المتحدة للانفصالية التايوانية"، وأجرت الصين عقب ذلك مناورات عسكرية واسعة النطاق.