الأمم المتحدة: انطلاق عملية سحب النفط من ناقلة "صافر" قبالة سواحل اليمن
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن انطلاق عملية إنقاذ ناقلة النفط المتحللة "صافر"، الراسية منذ 8 سنوات قبالة سواحل اليمن.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في بيان: "تجري الآن جهود إنقاذ بحري معقدة في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن التي مزقتها الحرب، لنقل مليون برميل من النفط من سفينة "صافر" FSO المتحللة إلى سفينة بديلة".
وتابع أنه "في ظل غياب أي شخص آخر لديه الرغبة أو القدرة على أداء هذه المهمة، فقد كثفت الأمم المتحدة وتحملت المجازفة بإجراء هذه العملية الدقيقة للغاية".
وأكد غوتيريش: "هذه مهمة شاملة، وتتويجاً لما يقرب من عامين من العمل الأساسي السياسي وجمع الأموال وتطوير المشاريع، إن نقل النفط من سفينة إلى أخرى، والذي بدأ اليوم، هو الخطوة التالية الحاسمة في تجنب كارثة بيئية وإنسانية على نطاق هائل".
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أنه "بالنظر إلى المستقبل على الفور، فإننا سنحتاج إلى نحو 20 مليون دولار لإنهاء المشروع، والذي يشمل تنظيف الناقلة، وإزالة أي تهديد بيئي متبقٍ على البحر الأحمر".
يذكر أنّ "صافر"، التي صُنعت قبل 47 عاماً وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، لم تخضع لأعمال صيانة منذ عدوان التحالف السعودي على اليمن عام 2015، ما أدّى الى تآكل هيكلها وتردّي حالتها.
وأكدت الأمم المتحدة، أخيراً، الحاجة الماسة إلى 32 مليون دولار للبدء في تنفيذ خطتها المنسقة لإفراغ ناقلة النفط المتهالكة "صافر"، التي تتخذ وحدة تخزين لأكثر من مليون برميل من النفط الخام قبالة سواحل محافظة الحديدة، وتهدد بكارثة بيئية في البحر الأحمر.
وفي آذار/مارس الماضي، وقّعت حكومة صنعاء والأمم المتحدة مذكرة تفاهم بشأن "صافر"، لنقل حمولتها إلى سفينة أخرى، بعد أن كانت صنعاء قد أعربت سابقاً عن استيائها من تجاهل الأمم المتحدة لالتزاماتها تجاه خزان "صافر"، وتنصّلها من تنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة.
وسلّمت الأمم المتحدة، السفينة "نوتيكا"، لحكومة صنعاء، تمهيداً لمباشرة سحب حمولة ناقلة النفط "صافر" المهجورة قبالة ميناء الحُديدة الاستراتيجي في البحر الأحمر، في عملية تهدف إلى تجنّب كارثة بيئية.
وكانت حكومة صنعاء قد حذّرت مراراً من التداعيات الكارثية في حال انفجار خزان "صافر" النفطي، والتي "قد تمتد إلى قناة السويس".
وأعلنت الأمم المتحدة حاجتها إلى نحو 144 مليون دولار لحل أزمة الناقلة المعطلة في مياه البحر الأحمر، والتي تنذر بخطر تسرب أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط الخام قبالة الساحل.
وكانت منظّمة "غرينبيس" البيئية غير الحكومية قد دعت، العام الماضي، الدول العربية إلى التحرّك "قبل فوات الأوان"، لأنّ "المخاطر التي تشكّلها صافر لا تقتصر على شعب اليمن والبلدان المجاورة، بل تتعداها إلى الأنظمة البيئية الهشة في المنطقة وخصوصاً التنوع البيولوجي الفريد للبحر الأحمر".