روسيا والصين تنفذان ضربة مدفعية مشتركة تحاكي استهداف سفن العدو
أعلن "أسطول المحيط الهادئ" الروسي، اليوم السبت، أنّ روسيا والصين نفذتا ضربة مدفعية مشتركة على هدف بحري في إطار المناورات البحرية المشتركة "شمال- تفاعل 2023"، التي تنظمها بكين في بحر اليابان.
وجاء في بيان أسطول المحيط الهادئ الروسي أنّه "خلال التمرين البحري المشترك (شمال- تفاعل 2023)، قامت قوة بحرية مشتركة بتنفيذ قصف مدفعي على هدف بحري لمحاكاة استهداف سفينة تابعة لعدو افتراضي".
وأضاف البيان أنّ "السفن الروسية استهدفت الهدف على مسافة أكثر من 5 كيلومترات باستخدام أنظمة مدفعية من طراز (إيه – 190) و(إيه كيه - 100) عيار 100 ملم، وأطلق الجانب الصيني مدافع من طراز (إتش بي جي – 38) عيار 130 ملم ومدافع مزدوجة الغرض عيار 76 ملم".
وشملت التدريبات، التي بدأت في 20 تموز/يوليو الجاري وتستمر حتى الـ 23 منه، في بحر اليابان، البحث عن غواصة مجهولة ومرافقتها وإخراجها.
وأكد قائد القوات البحرية الروسية نيكولاي إيفمينوف، في وقت سابق، أنّ السفن والغواصات والطائرات التي اختبرها أسطول المحيط الهادئ مؤخراً أثبتت فعاليتها، وأظهرت طواقمها مهارة عالية في التدرّب عليها.
وفي 21 أيار/مايو من كل عام، تحتفل القوات البحرية الروسية بيوم "تأسيس أسطول المحيط الهادئ"، حيث أنشأ مجلس الشيوخ الروسي في 21 أيار/مايو 1731، أول وحدة بحرية روسية دائمة في الشرق الأقصى في ميناء أوخوتسك العسكري.
وتأتي هذه المناورات وفق خطة تعاون سنوية بين الجيشين الصيني والروسي.
وكانت أعلنت وزارة الدفاع الصينية، السبت الماضي، أنّ "القوات المسلحة الروسية ستشارك في تدريبات عسكرية مشتركة تنظّمها الصين في بحر اليابان، في المستقبل القريب".
وأشارت الوزارة في بيان لها، إلى أن هدف هذه المناورات سيكون "الحفاظ على أمن القنوات البحرية الاستراتيجية، وتعزيز مستوى التنسيق الاستراتيجي بين القوات الصينية والروسية، وزيادة القدرة على الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين بشكل مشترك، والاستجابة للتحديات الأمنية المختلفة".
ونقلت صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية، بياناً أصدره وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو، قال فيه إنّه "في ظل توجيهات رئيسي البلدين، يتطور التعاون العسكري بين الصين وروسيا بشكل متزايد، إذ إنّ لدى البحريتين تفاعلات وثيقة وتبادلات متكرّرة".